Blogger Widgets

بنر

Get our toolbar!
Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers

.: عدد زوار المدونة :.

سلسلة مميزة - اداب الانترنت


ادعمنا
جديد
جـــاري الــتــحــمــيــل...

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

وصية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي

الرؤى:0

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد...


في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة…) تحذير قوي للمسلم بعدم ظلم الآخرين.. هل يشمل هذا الشائعة؟
•• هذه الآية في سورة الحجرات، أدب من الله أدب به عباده المؤمنين في تلقي الأخبار ونشرها وإشاعتها، وأن الواجب علينا إذا جاءنا فاسق لا نثق به بخبر ألا نقبله على الفور، بل نتثبت ونقلبه يمنة ويسرة وننظر في قرائنه وننظر هل صدق أو كذب، ولا نتسرع في قبوله أو رده، بل نتأمل ونطيل التأمل في ذلك وننظر أهذا حق أو باطل، فتثبتوا لأجل ألا تصيبوا قوما بعدوان وجهالة؛ لأنكم إن فعلتم فعلا بناء على خبر لم تتثبتوا من صحته أو عدمه فندمتم على ما فعلتم، لعلكم أن تعاقبوا أو تسبوا وتظلموا من نقل عنه الخبر، والواقع أن الخبر لا أساس له من الصحة، وهذا أصل في التثبت من الأخبار، ولا سيما الشائعات التي يشيعها من يشيعها والأراجيف والتحدث في القدح في الناس والكلام فيهم وحمل الكلام على أسوأ محمل من دون روية وبصيرة، ولذا قال الله (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا)، وفي الحديث (بئس مطية القوم زعموا)، وفي الأثر (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)، فالتثبت وعدم الحكم على الخبر في الحال مطلوب من كل مسلم، فالبعض يأتي بخبر يدعي أنه غيرة لله ودفاع عن الدين وغيرة على محارم الله، وللأسف، أخباره قد تكون كاذبة وقد يكون مبالغا فيها وقد يكون له مقاصد سيئة، لكنه أظهرها في قالب الخير والصلاح ليخدع الناس بذلك، فعلينا التثبت في الأخبار وعدم التسرع وألا نحكم على الأشياء بمجرد سماع قول لا ندري عن قائله أهو كاذب أو صادق، وليس على الصادق عنوان واضح، فلنتثبت حتى لا نقع في جهالة وبلاء.

• ما رأيكم في ما يحدث في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من سب وشتم؟
•• ما يحدث في مواقع التواصل كله افتراءات وأكاذيب وأباطيل، كما قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، فكثير من هؤلاء ربما لا يظهر اسمه على الحقيقة، ويضع لقبا مزورا ينشر فيه من السموم والكذب والأراجيف والأباطيل والتحليلات غير الواقعية ليخدع الناس بذلك، بل هذا حرام عليهم، ففي الحديث (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله، التقوى ها هنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)، فوسائل الاتصال الاجتماعي ــ للأسف الشديد ــ ملئت بهذه الأكاذيب والأباطيل وانخدع بها من خدع واغتر من اغتر وصدقها من صدقها من غير استبانة للأمر وهذا خطير.
• جاء الإسلام بحفظ الضرورات الخمس، كيف يحمي الإنسان عقله؟
•• حماية العقل بأن تجنب العقل ما يضعف سيره ويكدر انتظامه وذاك بتعاطي المسكرات والمخدرات، فإن المسكرات تغطي العقل وتغيره وتفسد سير القلب وتجعله يسير على غير هدى، والمخدرات وأضرارها وجرائمها وآثارها السيئة على الفرد والجماعة في الحاضر والمستقبل أمور عظام ومصائب كبار، العقل يتأثر بالمخدرات فينحرف سيره ولا تستقيم أحواله، فلنتق الله في أنفسنا ولنحافظ على قلوبنا وعقولنا من التأثر بالمخدرات ونمنع مجتمعنا منها، فإنها بلاء عظيم، فإن الخمر يغطي العقل ويسلب منه قوته وفعاليته ويجعله ضعيف التصرف قليل الإدراك، ولنحافظ على عقولنا من هذه المصائب العظيمة المخدرات والمسكرات وما أكثر ضررها، المسكرات مفتاح كل شر وأم الخبائث، والمخدرات أضرارها أضعاف أضرار الخمر.. نسأل الله لنا وأبنائنا ومجتمعنا المسلم الخير والهدى وأن يصرف عنا هذه البلايا.


• كيف نحمي أولادنا من تأثير الأجهزة الذكية من جوالات وإنترنت وقنوات فضائية، من التأثير السلبي عليهم؟
•• لا شك أن التقنية الحديثة وسائل إعلام واسعة الانتشار جامعة في طياتها أمورا عظيمة من خير أو شر، فيها لمريد العلم والاستفادة من الخير، وفي طياتها شرور وسموم وأضرار عظيمة، للأسف الشديد أن كثيرا من أبناء مجتمعنا سخروا الأجهزة فيما لا يفيد من اشتغال بالتغريدات الهابطة والتجريح وإشاعة للفاحشة وسب وشتم ونشر للأراجيف، وأعرضوا عن جوانبها الخيرة من علوم وفوائد سخرت الأجهزة في غير ما أريد لها في هدم الأخلاق وتغيير الأفكار ونشر الفواحش، فلنتعامل معها بحذر، ولنحذر أبناءنا ولننشر التوعية بينهم لعل الله أن ينفع بها ولنحذرهم من القنوات التي أخذت على عاتقها محاربة الإسلام والقيم والفضيلة.

• هل من كلمات توجيهية للدعاة؟
•• ينبغي على الدعاة أولا مراعاة أمر الله تعالى والإخلاص له في دعوتهم والصبر على أذى الناس والحذر من الحظوظ الدنيوية والتطلع إلى الظهور.
إن الدعوة مقصد نبيل وغاية شريفة وخلق الأنبياء والمرسلين، وينبغي للداعية أن لا يكون همه الدنيا ومطامعها، وعليه أن يترفع عن هذه الدنايا، فمن جعل همه نيل حطامها لم يكن موفقا ولا مهتديا، فالدعوة تقتضي أن يكون هدف الداعية وغايته إصلاح البشر وهدايتهم إلى الطريق المستقيم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وأنه بهذه الطريقة أدعى لقبول دعوته.
وعلى الداعية إلى الله أن يكون عالما بحقيقة ما يدعو إليه؛ لأنه إن لم يكن كذلك فقد يدعو إلى ضلال أو يأمر بشيء نهى عنه الشرع أو ينهى عن شيء أمر به الشرع، وإلا فإنه سيكون آثما غير مأجور.
وأدعو الدعاة إلى الصبر وعدم الاستعجال، وكذلك الصبر على المدعوين؛ لأن الداعية يدعو الناس بخلاف ما يهوون، الأمر الذي يجعلهم يخالفونه غالبا ويلاقي من الإهانة والإعراض، مستشهدا بما حدث للرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ عندما كان يدعو قريشا، فسبوه ووصفوه بالكذب والافتراء.
ويجب على الداعية أن يكون رفيقا في دعوته، ولا يكون عجلا أو ضجرا ولا طائشا، ولا بد أن يكون حليما في ما قد يناله من أذى فيتخلق بالصبر والحلم ويختار اللفظ المناسب فيخاطب كلا بما يليق بحسب عقولهم وعلمهم ويختار الزمان والمكان المناسبين، فإن هدفه الإصلاح. وعلى الدعاة الحذر من الانتصار للنفس، إذ لا بد للداعية أن يعلم أن عقيدة التوحيد والدعوة إلى الله وعبادة الله من أهم الأمور فيهتم بها، كما عليه أن يجعل من منهج النبي محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ طريقا وسبيلا.




URL
HTML
BBCode
______________________________________
تقيم الموضوع:
بمشاركة الموضوع تعم الفائدة ونشرا للعلم:

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الرجاء ملاحظة أنك بحاجة إلى هذه البرامج