Blogger Widgets

بنر

Get our toolbar!
Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers

.: عدد زوار المدونة :.

سلسلة مميزة - اداب الانترنت


ادعمنا
جديد
جـــاري الــتــحــمــيــل...

الخميس، 13 فبراير 2014

تبديع التحزب من كلام العلماء

الرؤى:0


تبديع التحزب من كلام العلماء و الرد على من أنكر بأن الحزبية لدى الجماعات بدعة 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و بعد
فهذا جمع كنت جمعته قبل مدة في كلام العلماء حول مسألة التحزب عند الجماعات السياسية الإسلامية كالإخوان و التراث و غيرهم و بيان أنه من البدع ، و ليس مقصودي ما قد يتوهمه بعض الناس من أن التحزب هو أعظم ما لدى هذه الجماعات من بدع ، بل التحزب هو من أهون ما لديهم مقارنة بما عندهم من البدع التي أنكرها عليهم أهل العلم و السنة.
فيخطأ بعض الإخوة السلفيين حين ذكره لجمعية التراث و أخطائها فيذكر أن عندهم تحزب ، و هذا قصور في التحذير لأن المنهج الذي تسير عليه جمعية التراث هو عينه منهج شيخهم عبد الرحمن عبد الخالق ، فهي دعوة متفرعة من دعوة جماعة الإخوان المسلمين و البرهان على ذلك تجده في كلام أهل العلم في التحذير منها و ما كتبه أخونا أبو حسين الفيلكاوي في مشاركاته في سحاب حول نقد الجمعية بالدليل و البرهان
.
و في هذه النقولات رد على بعض من يقول بأن التحزب البدعي لدى جمعية التراث يعد من الأخطاء و ليس من البدع و أن الحزبية حتى لو كانت بدعة فإنها ليست ببدعة مكفرة و لا مفسقة !! 

تبديع التحزب من كلام أهل العلم :

- عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله أوصني ، قال " اعبد الله ولا تشرك به شيئاً وأقم الصلاة وآت الزكاة وصم رمضان وحج البيت واعتمر واسمع وأطع وعليك بالعلانية وإياك والسر " 
رواه ابن أبي عاصم في "السنة"(1070-ظلال الجنة ) وقال الألباني : إسناده جيد 

- قال الحسن : خرج علينا عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يوماً يخطبنا ، فقطعوا عليه كلامه ، فتراموا بالبطحاء حتى جعلت ما أبصر أديم السماء ، قال : وسمعنا صوتاً من بعض حجر أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فقيل هذا صوت أم المؤمنين – قال القاضي إسماعيل : أحسبها أم سلمة رضي الله عنها - ، قال : فسمعتها وهي تقول : ألا إن نبيكم قد برئ ممن فرق دينه واحتزب ، وتلت " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء " ذكره الشاطبي في"الإعتصام " (1/80) و أسنده الزبير بن بكار في " الأخبار الموافقيات " (رقم :399) وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (.3597)

فالأحزاب والجماعات فرقةُ نهى الله عنها ، وبرأ نبيه محمداً – صلى الله عليه وسلم – منها ، فلا يجني منها المسلمون إلا الويل والفساد ، فلا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقيم حزباً في بلاد المسلمين ، يخرج به جماعتهم ، ويفتات به على سلطانهم ، ومن أقام شيئاً من هذه الأحزاب ودعا إليها أو أعان على قيامها بكلمة أو مال أو نحو ذلك فقد حاد الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ، واتبع غير سبيل المؤمنين ، وقد قال الله – عز وجل – " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" 
( من كلام الشيخ عبد السلام البرجس – رحمه الله – في كتاب كتاب " الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم "ص89 )

- قال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - : إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة " أخرجه اللالكائي (1/135)و أحمد في الزهد ص 48و الدارمي في سننه (1/91).
و الاجتماعات السرية من لوازم الجماعات المتحزبة . 

- قيل للأوزاعي –رحمه الله - : إن رجلاً يقول : أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع ،فقال الأوزاعي " هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل " ( الإبانة لابن بطة "1/456)

والتحزب فيه إلزام بمجالسة أهل البدع و الأهواء من أمثال : عبد الرحمن عبد الخالق و محمد حسان و غيرهم كما هو الحال عليه اليوم عند الجماعات الدعوية كالإخوان المسلمين وجمعية التراث وغيرهم فالله المستعان . 

- قال سهل بن عبد الله التستري – رحمه الله – " هذه الأمة ثلاث وسبعون فرقة : اثنتان وسبعون هالكة كلهم يبغض السلطان ، والناجية هذه الواحدة التي مع السلطان " 
ذكره أبو طالب المكي في " قوت القلوب " (2/242)

-وقال معاذ بن معاذ – رحمه الله – " الرجل وإن كتم رأيه لم يخف ذاك في ابنه و لا صديقه ولا جليسه "(الإبانة 479) 

-قال التابعي الجليل مُطَرِّفُ بن عبد الله بن الشِّخِّير الذي قال عنه الذهبي –رحمه الله-الإمام ، القدوة ، الحجة . حدث عن أبيه عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ، وعلي ،وعمار ، وأبي ذر ، وعثمان بن عفان ، وعائشة ، وعثمان بن أبي العاص ، ومعاويةوعمران بن حصين ، وعبد الله بن مغفل المزني وغيرهم –رضي الله عنهم-) 
قال – رحمه الله - :
((كنا نأتي زيد بن صوحان ، فكان يقول: يا عباد الله! أكْرِموا وأجْمِلوا ، فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين : الخوف ، والطمع ،قال مطرف –رحمه الله- : فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتاباً فنَسَقُوا كلاماً من هذاالنحو : إن الله ربُّنا ، ومحمد نبيُّنا ، والقرآن إمامنا ، ومن كان معنا كنَّا و كنَّا ، ومن خالفَنَا كانت يدنا عليه ، وكنَّا وكنَّا . قال مطرف –رحمه الله- : فجعل يَعْرِض الكتاب عليهم رجلاً رجلاً فيقولون: أقْرَرْتَيا فلان ؟حتى انتهوا إليَّ فقالوا : أقررت يا غلام ؟ قلت : لا . قال زيد بن صوحان : لا تعجلواعلى الغلام ، ما تقول يا غلام ؟ 
قلت: إن الله قد أخذ عليَّ عهداً في كتابه فلن أُحْدِثَ عهداً سوى العهد الذي أخذعليَّ ، فرجع القوم من عند آخرهم ما أقرَّ منهم أحدٌ ، وكانوا زُهاء ثلاثين نفساً ))(انظر: حلية الأولياء(2/204) والسير(4/192).

والتحزب الموجود اليوم لدى جمعية التراث فيه إحداثُ لعهدٍ غير العهد الذي أخذه الله في كتابه ، وفيه إلزام بما لم يلزم الله به و لا رسوله .

-قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مجموع الفتاوى(28/15-16) : 
( وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الأخوة المتعاونين على البر والتقوي كما قال تعإلى‏:‏ ‏{‏وَتَعَاوَنُواْ على الْبرِّ وَالتَّقْوَي وَلاَ تَعَاوَنُواْ على الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ‏}‏ وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهدًا بموافقته على كل ما يريده، وموالاة من يواليه، ومعاداة من يعاديه‏.‏ بل من فعل هذا، كان من جنس جنكزخان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقًا والي، ومن خالفهم عدوًا باغي‏.‏ بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله؛ ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله؛ ويحرموا ما حرم الله ورسوله، ويرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله‏.‏ فإن كان أستاذ أحد مظلومًا نصره، وإن كان ظالمـًا لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه؛ كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏انصر أخاك ظالمـًا أو مظلومًا‏)‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، أنصره مظلومًا فكيف أنصره ظالمًا‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه‏)‏‏‏"

- وقال في المجموع (20/164) :
"وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون‏."‏

- وقال في المجموع(11/512):" وليس لأحد أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته، ويعادي على ذلك، بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان، ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم، ولا يخص أحدًا بمزيد موالاة، إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه، فيقدم من قدم الله تعالى ورسوله عليه، ويفضل من فضله الله ورسوله، قال الله تعالى‏:‏ ‏(‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكم )وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أبيض، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى‏)‏‏.‏"

-قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله – " فأما ما اتفق السلف على تركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يعمل به " ( فضل علم السلف ص57)
فهل التنظيمات الهرمية التي عليها الجماعات الدعوية ومنها جماعة الإخوان وجماعة التراث مما عمله السلف أم مما تركوه ؟!. 

وسُئِلَ سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله – كما في شريط (( أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين )):
هل تُقِرُّون مثل الدخول في هذه الجماعات : جماعة الإخوان ، جماعة التبليغ ، جماعة الجهاد ، أو تنصحونهم بالبقاء على طلب العلم مع طُلاَّب العلم من الدعوة السلفية ؟
فأجاب بقوله : (( ننصحهم جميعاً بالاجتماع على كلمةٍ واحدة وهي طلب العلم والتفقُّه في الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة ، ننصحهم جميعاً بأن يكون هدفهم هو اتباع الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، وأن يكونوا جميعاً يُسَمُّون أنفسهم أهل السُنَّة ، أو أتباع السلف الصالح .
أمَّا التحزُّب للإخوان المسلمين أو جمعية التبليغ ، أو كذا وكذا ، لا ننصح بـه ، هذا غلط ، ولكن ننصحهم بأن يكونوا كتلة واحدة وجماعة واحدة يتواصون بالحق والصبر عليه ، وينتسبون لأهل السُنَّة والجماعة .
هذا هو الطريق السويّ الذي يمنع الخلاف ، وإذا كانوا جماعات على هذا الطريق ما يضر كونهم جماعة في (( إب )) ، وجماعة في (( صنعاء )) ، لكن كلهم على الطريقة السلفية اتِّباع الكتاب والسُنَّة يدعون إلى الله وينتسبون إلى أهل السُنَّة والجماعة من غير تحزُّب ولا تعصُّب ، هذا لا بأس بـه وإن تعدَّدت الجماعات ، لكن يكون هدفهم واحد وطريقهم واحد 
س: بعض الطلاب السلفيين يقولون : لا بد أن نجتمع على عهد وعلى بيعة لأمير لنا وإن كنا على المنهج السلفي ولسنا في الجماعات الأخرى ؟ 
ج : ما يحتاج بيعة ولا شي ، يكفيهم ما كفى الأولون ، الأولون طلبوا العلم وتعاونوا فيما بينهم من دون بيعة لأحد " 

- وقال الشيخ الألباني – رحمه الله – كما في شريط ( 840):
"هذه التكتلات لو كانت يعني ماهي بها البعد عن منهج السلف الصالح ، التحزب هذا والتكتل و قد يقترن معها بيعة لرئيسهم فهذا مما يزيد في فرقة المسلمين فرقةً و تكتلاً وتحزباً وضعفاً وهذا ما هو منصوص عليه في القرآن الكريم ( و لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ) ما يستطيع أحد مع الأسف الشديد أن يقول : ليس كل حزب بما لديهم فرحون ، لا واقعهم ينطبق عليه تماماً هذه الآية ، فرحون بتحزبهم ليسوا فرحين بعقيدتهم ، شتان أنا أقول -ولا فخر- : أنا أفخر أن الله – عز وجل – يسر لي معرفة السلف الصالح – علمهم وفقههم وسلوكهم – و أن أسعى أن أكون على خطاهم أفخر أنا بهذا ، لكن لا أدعو إلى تكتل و لا إلى تجمع لأن هذا يفرق جماعة المسلمين أكثر مما هم عليه متفرقون ، لذلك فقولهم : نحن على السنة يكذبه ابتداءً أن مثل هذا التكتل لا يعرفه السلف الصالح لا يعرفه الصحابة ..."
- ثم قال السائل : هو الأمر المهم الذي وضحتموه وحسمتم الخلاف فيه أن من دعا إلى تكتل وإلى حزبية وأصبح من الذين يفرحون بتحزبهم ويوالي ويعادي على إثر هذا الذي اتخذه لنفسه فهذا يكون خارجاُ عن دعوة أهل السنة والجماعة بل وبتعبير أدق من الفرقة الناجية ؟
- قال الشيخ الألباني : أحسنت" 

- وقال – رحمه الله – في نفس الشريط " 
كل تكتل كل تحزب يكون أصله منتمياً إلى السلف الصالح مجرد أن يتكتل يعمل في دائرة تكتله و ينسى دعوته ، نحن لمسنا هذا لمس اليد من كثير ممن كانوا فعلاً على دعوة السلف الصالح فبدئوا يشتغلون بالتكتل والتحزب ، يعني : بدئوا يشتغلون بالسياسة ، إذاً سياسة ودعوة للتوحيد وعلى ما كان عليه السلف الصالح هذا لايمكن أبداًً هذا أمر يستحيل..."
- ثم قال السائل : هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد بالأسماء والصفات عقيدة السلف الصالح ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية ويدرس في كتب ابن تيمية و في كتب ابن القيم هذا الكلام يشملهم طالما انهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل إليه المسلمون ، طيب شيخنا هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح بأنه يدعو إلى حزب ويدعو الناس إلى بيعة و يدعو الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكنه لمس منه هذا الشيئ ، هل حكمكم أيضاً يشمل هذا الصنف ؟
الجواب : بلا شك ولسان الحال أنطق من لسان المقال ، لكن أنا أعلق على كلامك أنه لا يمكن أن يقال أنهم يدعون ، ممكن أن يقال : يعتقدون في قرارة نفوسهم لكن أنهم يدعون (إلى) حزبية والمناهج السلفية هذا مش ممكن أبداً ، والواقع يشهد على هذا "
وقال السائل هل تتصور أنه ممكن أن يقوم حزب و أن يتفق جماعة على بيعة وأمير و لايكون هناك ولاء وبراء من أجل هذه الحزبية ؟ 
الجواب : لا ، لا أتصور ."
- ثم قال السائل : هم يستدلون في مثل عملهم هذا ببعض الأدلة مثل : {وتعاونوا على البرّ والتّقوى} {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}يجيبون مثل هذه الأدلة ويضعونها ترى أن هذه الأدلة وقعت في غير موقعها ؟
الجواب : الآن أنت ذكرتني بالموضوع الذي كنا بدأناه ثم لم نتمه ، هذا الاستدلال هو الذي يعم الأفكار في العالم الإسلامي اليوم ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً ، قلت:و لا أزال كل نص عام لم يجري عليه عمل السلف الصالح في جزء ما فالعمل بهذا الجزء هو بدعة في الإسلام ، فالآن حينما يريدون أن يستدلوا بهذه الآية الكريمة{وتعاونوا على البرّ والتّقوى}هل هكذا كان المسلمون الأولون ، قاعدة مهمة جداً تشمل الأصول والفروع ، فإذا ما أتقنها المسلم نجا من أن يكون – ولو في جانب واحد- من الفرق الضالة ، التعاون على البر والتقوى ينبغي ألا يخالف منهجاً سلفياً فضلاً عن أنه لا ينبغي أن يكون مفرقاً وهو مفرق " 

- وقال الشيخ الألباني –رحمه الله - في حديث حذيفة الذي فيه : (( فاعتزِل تلك الفرق كُلّها )) قال: (( في هذا الحديث أنَّ المسلم إذا أدرك مثل هذا الوضع ؛ فعليه حينذاك ألاَّ يتحزَّب ، وألاَّ يتكتَّل مع أي جماعة أو مع أي فرقة، مادام أنـَّه لا توجد الجماعة التي عليها إمام مبايع من المسلمين ))( "سلسلة الهدى والنور شريط (200). 

- وقال الشيخ الألباني – رحمه الله - :"ولذلك فنحن نؤيِّدُ كلَّ مَن يدعو إلى الرَدِّ على هؤلاء الخارجين على الحُكَّام، والذين يحُثُّون المسلمين على الخروج على الحُكَّام؛ لأنَّ هذا الخروج خروجٌ عن الإسلام.
مَن ادَّعى السلفيَّةَ والتي هي الكتاب والسنَّة، فعليه أن يسير مسيرةَ السلف، وإلاَّ الاسم لا يُغني عن حقيقة المسمَّى.قد ذكرتُ آنفاً بأنَّ مِن دعوة العلماء قاطبة أنَّه لا يجوز الخروج، ولا يجوز التكفير، فمَن خرج عن دعوة هؤلاء لا نُسمِّيه بأنَّه (سلفي)!كذلك المسلم الذي يُسمِّي نفسَه مسلماً، ولكنَّه لا يعمل بالإسلام، ولذلك قال ربُّنا تبارك وتعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة 105].
الدعوةُ السلفية هي تُحاربُ الحزبية بكلِّ أشكالِها وأنواعها، والسببُ واضحٌ جدًّا، الدعوة السلفية تنتمي إلى شخص معصوم وهو رسول الله r.أمَّا الأحزابُ الأخرى فينتمون إلى أشخاصٍ غير معصومين، قد يكونون في أنفسهم صالحين، قد يكونون في ذواتهم من العلماء العاملين، ولكن أتباعهم ليسوا كذلك.
أخيراً وختاماً، فلان سلفي أو الجماعة الفلانية سلفية، لكنهم لا يعملون بالدعوة السلفية التي هي الكتاب والسنة والتمسك بما كان عليه السلف، وإلاَّ فهم خارجون عن الدعوة السلفية؛ والدليل الذي أختم به هذا الجواب هو قوله تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء 115].ولذلك فكلُّ الجماعات التي تدَّعي الانتسابَ إلى السلفِ، إذا لَم يعملوا بما كان عليه السلف، ومِن ذلك ما نحن بصددِه أنَّه لا يجوز تكفير الحُكَّام ولا الخروج عليهم، فإنَّما هي دعوى يدَّعونها..."
انظر كتاب " فتاوى العلماء الأكابر "لعبد المالك الرمضاني – وفقه الله - ص98.

- وقال – رحمه الله ونور قبره - : " و القاصي و الداني يعلم أننا لا نؤيد كل هذه التكلات الحزبية ، بل نعتقد أنها مخالفة لنصوص الكتاب والسنة ..."( مقدمة كتاب : ماذا ينقمون من الشيخ الألباني /ب ) 

وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - في جوابٍ له عن سؤالٍ حول الجماعات من شريط بعنوان (( أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين )) سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ : 
(( أرى أنَّ هذه الجماعات التي جاء في السؤال أرى أن تجتمع على كلمة واحدة بدون مبايعة ، بدون معاهدة ، لأنَّ النَّاس ما داموا تحت لواء دولة وحكم وسلطان ، فلا معاهدة ولا مبايعة ، لأنَّ هذه المعاهدة والمبايعة إن كانت مخالفة للنظام السائد في الدولة ، فهذا يعني الخروج على الدولة والانفراد بما تعاهدوا عليه .
وإن كانت تعني التساعد فيما يهدفون إليه فهذا لا يحتاج إلى بيعة ومعاهدة ، بل يكفي كل واحد من الشباب أن يدرس على شيخ يثق بعلمه وأمانته ودينه ويتوجه بتوجيهاته دون أن يكون هناك مبايعة ومعاهدة ؛ كما كان أسلافنا .
الإمام أحمد رحمه الله إمام وله أصحاب ولم يجر بينه وبينهم معاهدة ولا مبايعة . الإمام الشافعي كذلك ، الإمام مالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري وغيرهم من الأئمة ، هل أحد منهم طلب من تلاميذه وأصحابه أن يبايعوا أو يعاهدوا على أمرٍ من الأمور ، أبداً لم نسمع بهذا ولم نعلم ولا يمكن لمدَّع أن يدَّعيه ، فلماذا لا نكون مثلهم .
إنَّا لا نعلم أحداً عاهد أو بايع شخصاً مّا يكون تحت سيطرته في الشّدَّة والرَّخاء والحرب والسّلم إلاَّ الخوارج الذين يخرجون على أئمة المسلمين ويحصل بخروجهم ما لم تحمد عقباه ))

فهل المعاهدات و البيعات التي تقوم بها جماعات الإخوان وجمعية التراث موافقة لنظام الدولة أم مخالفة له ؟ 
فهذه المخالفة لنظام الدولة على كلام الشيخ –رحمه الله - تعتبر خروجاً على الدولة المسلمة والله المستعان

-وقال الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في كتاب العلم ص81 :
" فيجب على طالب العلم أن يتخلى عن :الطائفية و الحزبية بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة أو على حزب معين فهذا لاشك خلاف منهج السلف ، فالسلف الصالح ليسوا أحزاباً بل هم حزب واحد ينضوون تحت قول الله – عز وجل - " هو سماكم المسلمين من قبل " فلا حزبية و لا تعدد ولا موالاة ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة ، فمن الناس مثلاً من يتحزب إلى طائفة معينة يقرر منهجها ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلاً عليه ويحامي دونها ويضلل من سواه حتى وإن كانوا أقرب إلى الحق منها ، ويأخذ مبدأ: من ليس معي فهو علي ، وهذا مبدأ خبيث لأن هناك وسطاً بين أن يكون لك أو عليك وإذا كان عليك بالحق فليكن عليك وهو في الحقيقة معك ، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " ونصر الظالم أن تمنعه من الظلم ، فلا حزبية في الإسلام ..." 

- فتوى اللجنة الدائمة:
الرقم :2/2808 التاريخ :1416/8/18 هـ
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم /....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....وبعد
فأشير إلى استفتائك المفيد بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3285 ) وتاريخ 1416/7/11 هـ . الذي تسأل فيه عن حكم تنصيب أمير تجب طاعته في الأمور الدعويةوافيدك أنه سبق ان صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء فتوى فيما سألتعنه فنرفق لك نسخة منها وفيها الكفاية إن شاء الله .
وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه سميع مجيب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوثالعلمية والإفتاء
فتوىرقم(16098)وتاريخ1414/7/5هـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علىمن لا نبي بعده وبعد :
الجواب: :

لا تجوزالبيعة إلاّ لولي أمر المسلمين ولا تجوز لشيخ طريقة ولا لغيره لأن هذا لم يرد عنالنبي صلى الله عليه وسلم والواجب على المسلم أن يعبد الله بما شرع من غير ارتباط بشخص معين ولأن هذا من عمل النصارى مع القساوسة ورؤساء الكنائس وليس معروفا في الإسلام .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس :عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبدالرزاق عفيفي

عضو عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

عضو بكر بن عبدالله أبو زيد

عضوصالح بن فوزان الفوزان

عضو عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل شيخ

- وقال الشيخ أحمد النجمي – رحمه الله – في كتاب " الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية " (2/249) في رده على أبي الحسن المصري المأربي :
" أما قولك " ثم هل كل من كان فيه حزبية مبتدع خارج من أهل السنة والجماعة؟؟"
الجواب: نعم ، لأن الحزبية هي بدعة بنفسها فمن رضي بها و سار في ركابها وناصر أصحابها فهو مبتدع لأن الأمة الإسلامية دعاها ربها إلى أن تكون أمة واحدة لأن ربها واحد ودينها واحد ونبيها واحد فقال جل من قائل " وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون "

-وسئل الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – كما في كتاب " تحفة المجيب عن أسئلة الحاضر والغريب " ص175: 
س: هل عبدالرحمن عبدالخالق مبتدع؟
الجواب :نعم مبتدع، مادام يدعو إلى الحزبية، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {واعتصموابحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}.
وإذا كان من أهل العلم من يقول: أن المتعصب للمذاهب الأربعة أو لواحد منها يعد مبتدعًا كما ذكره الصنعاني في "إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد" فالتعصب لهذه الحزبيات الساقطة تعتبر بدعة، وكذلك محاربته لإخوانه أهل السنة وتنقصه لهم، واعترافه بالديمقراطية، والذي ينكر على أهل السنة أنّهم لا يقولون بالعمل الجماعي، فهو صاحب هوس، وإلا فمن الذي ينكر العمل الجماعي ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا))...".

- وقال – رحمه الله – في مقدمة كتاب " مقتل الشيخ جميل الرحمن " :" هذا وأني أنصح العلماء والدعاة إلى الله من أهل السنة أن يجدوا ويجتهدوا في التحذير من الحزبية المشؤومة التي فرقت شمل المسلمين ويكون التحذير على الاستمرار لأن عمل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ديمة..."

يشير الشيخ -رحمه الله – إلى حديث عائشة الذي أخرجه البخاري ومسلم و أبو داود وأحمد وغيرهم من حديث علقمة قال : سألت عائشة كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: "لا كان كل عمله ديمة و أيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستطيع ؟!" 

- سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - كما في "المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان"213": 
س ـ مما يتساهل به الناس قضيّة البيعة؛ فهناك من يرى جواز أخذ البيعة لجماعة من الجماعات مع وجود بيعة أخرى، وقد لا يكون المُبايع في هذه الجماعات معروفًا بدواعي السّرّيّة؛ ما حكمُ هذا‏؟‏ ثم هل يختلف الحكم في بلاد الكفّار أو تلك التي لا تحكم بما أنزل الله‏؟‏
الجواب: ((البيعة لا تكون إلا لوليّ أمر المسلمين، وهذه البيعات المتعدِّدة مبتدعة، وهي من إفرازات الاختلاف، والواجب على المسلمين الذين هم في بلد واحد وفي مملكة واحدة أن تكون بيعتهم واحدة لإمام واحد، ولا يجوز المبايعات المتعدّدة، وإنما هذا من إفرازات تجوّزُ المبايعات من اختلافات هذا العصر، ومن الجهل بالدّين‏.‏ 

وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التفرُّق في البيعة وتعدُّد البيعة، وقال‏:‏ ‏(‏مَن جاءكم وأمركم جميعٌ على واحد منكم، يريد تفريق جماعتكم؛ فاضربوا عُنُقه‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1480‏)‏ من حديث عرفجة رضي الله عنه‏.‏‏]‏، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وإذا وجد من ينازع وليّ الأمر الطّاعة، ويريد شقّ العصا وتفريق الجماعة؛ فقد أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم وليَّ الأمر وأمر المسلمين معه بقتال هذا الباغي؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ‏}‏ ‏[‏الحجرات‏:‏ 9‏.‏‏]‏‏.‏ 

وقد قاتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعه أكابر الصَّحابة؛ قاتلوا الخوارج البُغاة حتى قضوا عليهم، وأخمدوا شوكَتَهُم، وأراحوا المسلمين من شرِّهم، وهذه سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فإنه أمر بقتال البُغاة وبقتال الخوارج الذين يريدون شقَّ عصا الطّاعة، وذلك من أجل الحفاظ على جماعة المسلمين وعلى كيان المسلمين من التّفرُّق والاختلاف‏.‏)) ا.ه

وقال الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – في بيان تعداد بدع الإخوان المسلمين :
" لما في المنهج الإخواني من البدع الواضحة كبدعة الحزبية و الإنتماء إلى جماعة معينة لها إسم وشهرة قد اختزلت من جماعة المسلمين الشرعية ، وبدعة البيعة التي تطلب من الفرد المنتمي إلى جماعة الإخوان إذا بلغ مرحلة معينة وذلك أمر مستفيض لا يقبل الإنكار ولا الجدل ولو كان في بلد واليه مسلم يقيم حدود الله في شعبه الذي بسط سلطانه عليه ، و يقيم شعائر الله و شريعته من مصادر التشريع : الكتاب و السنة والإجماع .
وهكذا بدعة سرية التنظيم الذي لا يتفق مع منهج أهل السنة والجماعة و هذا ثابت في المنهج الإخواني وله رجاله في كل مكان .
وبدعة الولاء والبراء في الحزب و التنكر لمن لم يوافقهم على بنود المنهج وويل لمن ينتقد شيئاً من خططهم أو يحذر من زعيم من زعمائهم أو يحاول كشف سرية التنظيم الذي لا ينتظر من ورائه إلا الدمار و الفوضى وإنحراف من انخرط معهم في سلك التنظيم بسبب قلة العلم وضعف العقل "
" الأجوبة المختصرة على الأسئلة العشرة "ص96 
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
فارس الطاهر
URL
HTML
BBCode
______________________________________
تقيم الموضوع:
بمشاركة الموضوع تعم الفائدة ونشرا للعلم:

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الرجاء ملاحظة أنك بحاجة إلى هذه البرامج