Blogger Widgets

بنر

Get our toolbar!
Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers

.: عدد زوار المدونة :.

سلسلة مميزة - اداب الانترنت


ادعمنا
جديد
جـــاري الــتــحــمــيــل...

الخميس، 13 فبراير 2014

تحذير الإخوان من خطر الحزبية على دين الأنام

الرؤى:0

تحذير الإخوان من خطر  الحزبية  على دين الأنام 


إن الحَمْدَ للهِ ،نَحْمَدُهُ، وَنسْتَعِنُهُ، وَنَسْتْغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلّ لـَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}. 
أَمَّا بَعْدُ: 
فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَأَحْسَنَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ –صلى الله عليه وسلم- ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ، وَكُلَّ بدْعَةٍ ضَلالةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ. 

أما بعد :- 
فإن الله جل وعلا انتخب محمدا صلى الله عليه وسلم لنفسه ولياً، وبعثه إلى خلقه نبياً ليدعوا الخلق من عبادة الأشياء إلى عبادته ومن أتباع السُّبُل إلى لزوم طاعته، حيث كان الخلقُ في جاهلية جهلاء وعصبيةٍ مضلةٍ عمياء يهيمون في الفتن حيارى ويخوضون في الأهواء سكارى يتردَّدون في بحار الضَّلالة، ويجولُون في أودية الجهالة، شريفُهم مغرور ووضيعهم مقهور.

فبعثه اللهُ إلى خلقه رسولاً وجعله إلى جنانه دليلاً فبلَّغ صلى الله عليه وسلم عنه رسالاته وبين المراد عن آياته وأمر بكسر الأصنام ودحض الأزلام .
حتى أسفر الحقُ عن محضِه وأبدى الليلُ عن صُبحه وانحطَّ به أعلامُ الشِّقاق، وانهشم به بيضة النفاق .

وإن في لزوم سنته تمام السلامة ، وجماعَ الكرامة ، لا تطفأ سرجها ولا تدحض حججها ، من لزمها عصم ، ومن خالفها ندم ، إذ هي الحصن الحصينُ، و الركن الركين ، الذي بان فضله ، ومَتُنَ حبلُه من تمسَّك به ساد ومن رام خلافه باد ، فالمتعلقون به أهل السعادة في الآجل و المغبوطون بين الأنام في العاجل . انظر مقدمة ابن حبان على صحيحه .
روى الإمام أبو دود في سننه عن المقداد بن الأسود قال: أيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول: ( إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلى فصبر فواها ) .

إن الله جعل الفتن لكي يبتلي بها عباده ويميز الصادقين من الكاذبين وأهل الحق من أهل الباطل كما قال عز وجل ( ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جنهم) ومن حكمته أن جعل العافية و السلامة في اجتناب الفتن و البعد عنها .

وطريق النجاة من صنوف الفتن هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ....والمقصود أن الفتن فتن الشهوات والشبهات والقتال وفتن البدع كل أنواع الفتن - لا تخلص منها ولا النجاة منها إلا بالتفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك سبيلهم من أئمة الإسلام ودعاة الهدى .

فالمخلص من الفتن والمنجي منها بتوفيق الله هو بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بالرجوع إلى أهل السنة وعلماء السنة الذين حصل لهم الفقه بكتاب الله والفقه بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ودرسوها غاية الدراسة وعرفوا أحكامها وساروا عليها فجميع الأمة من إنس ومن جن وعجم وعرب ومن رجال ونساء يجب عليهم أن يحكموا بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وأن يسيروا على نهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان في السلم والحرب في العبادات والمعاملات فيما افترق فيه الناس في أسماء الله وصفاته في أمر البعث والنشور في الجنة والنار وفي كل شيء ومن ذلك الحروب التي يثيرها بعض الناس يجب أن يحكم فيها شرع الله . 
انظر مجموع الفتاوى والمقالات لسماحته الشيخ العلامة الفقيه البصير عبد العزيز بن باز رحمه الله _الجزء السادس / 83-120)

ومن المعلوم أن الفتن منها ما تكون صماء بكماء عمياء من أشرف لها استشرفت لـه وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف . 

وإني لما رأيت استشراف كثير من أهل الشهادات العليا وممن يشار إليهم ويعتمد عليهم بعض أهل الفضل وممن يظن فيهم الخير؛ للفتن وتهيجها، والوقوف مع الحزبية والمكر بأهل الحق وتعمية الحقائق أمام طالبها دعاني ذلك لأن أكتب ما أخطه الآن ببناني تبرياً من الفتن وإنكاراً لها ونصيحة للحق وأهله .

وإن الحزبية من أصولها وولائها لتنظيمها ما ترى أحدا يقف أمامها ولو بكلمة إلا ضربت الحصار له و مُكِرَ به من قِبل الحزبية كما مُكِر بكثير من السلفيين من قَبل وضربوا الحصار حولهم ويهيجوا الدهماء و المتردية و النطيحة عليهم ويقوضوا الإعلام لتشويه سمعتهم .
وإن هذه الأفعال ليست بجديدة ولا بعيدة عن أساليب اليهود، وهي طريقة أهل البدع والأهواء قديما وحديثا ومن ذلك ما ذكره المزي في تهذيب الكمال في محنة عفان بن مسلم الصفار( 20/ 165): (قال حنبل بن إسحاق : حضرت أبا عبد الله أحمد ويحيى بن معين عند عفان بعدما دعاه إسحاق بن إبراهيم للمحنة ، وكان أوّل من امتحن من الناس عفّان فسأله يحيى بن معين من الغد بعدما امتحن ، وأبو عبد الله حاضر ونحن معه فقال يحيى : يا أبا عثمان أخبرنا بما قال لك إسحاق بن إبراهيم وما رددت عليه .

فقال عفان ليحيى : يا أبا زكريا لم أُسوِّد وجهك ولا وجوه أصحابك – يعني بذلك إني لم أجب- فقال لـه : فكيف كان قال دعاني إسحاق بن إبراهيم ، فلما دخلت عليه قرأ عليَّ الكتاب الذي كتب به المأمون من أرض الجزيرة من الرَّقة فإذا فيه : امتحن عفان وادعهُ إلى أن يقول القرآن كذا وكذا فإن قال ذلك فأَقره على أمره ، وإن لم يجبك إلى ما كتبتُ به إليك فاقطع عنه الذي يجري عليه .

قال: وكان المأمون يجري على عفان خمس مئة درهم كل شهر . قال عفان فلما قرأ الكتاب عليَّ قال لي إسحاق بن إبراهيم : ما تقول ؟ قال عفان : فقرأت { قل هو الله أحد الله الصمد } حتى ختمتها .

فقلت : أمخلوق هذا . قال إسحاق بن إبراهيم : يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول : إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك ، وإن قطع عنك أمير المؤمنين قطعنا عنك نحن أيضا . فقلت له يقول الله تعالى : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } 

قال : قال فسكت عني إسحاق وانصرفتُ فسرّ بذلك أبو عبد الله ويحيى ومن حضر من أصحابنا }. 

فلتفعل الحزبية ما تريد ، فإن الأمور كلها بيد الله عز وجل وإن مراكز أهل السنة و طلابها السلفيين معتمدون على الله وسائرون على طريقة أئمتهم فاقطعوا ما شئتم فإننا ما ضون .

وليعلم أهل السنة السلفيون أن الأحزاب جميعها مسلمها وكافرها هي يدٌ واحدة ضد الحق وأهله و إنها صنعة اليهود ونبتتهم الخبيثة لأجل محاربة الإسلام الحق وأهله .

ومن المعروف أن الإخوان المسلمين هم المؤسسون للتنظيم ضباط الإخوان المعروفة 
بـ(حركة الضباط الأحرار)الذي خرجت منها البعثية القومية و الناصرية ثم الاشتراكية الشيوعية في مصر ومن حركة الضباط خرج الإخوان المسلمون وليس هناك غرابة من هذا لأن الجميع صبغة اليهود .

ومن المعروف حسناً و المعلوم شرعا أن من يريد أن يحارب الإسلام لا يمكن أن يغفل عن التخريب في داخله مع التَكلَّم باسمه و ارتداء ملابسه ، فقد كان هذا دأب اليهود من قديم الزمان قد جربوها في تخريب النصرانية كما خربوا في دين موسى عليه السلام وآذوا بها رسل الله سلام الله عليهم أجمعين والذي يقرأ تاريخ الحزبية في أوربا لا يستغرب من الحزبية وأفعالها المشينة المقيتة اليوم وهذا دأبهم من قديم الزمان. 

كان عبد الله بن سبأ شيخ الرافضة لما أظهر الإسلام أراد أن يفسد الإسلام بمكره وخبثه 
-كما فعل بولص بدين النصارى - فأظهر النسك ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى سعى في فتنة عثمان وقتله ثم لما قدم على الكوفة أظهر الغلو في علي والنص عليه ليتمكن بذلك من أغراضه وبلغ ذلك عليا فطلب قتله فهرب منه إلى قرقيسيا وخبره معروف وقد ذكره غير واحد من العلماء . منهاج السنة النبوية ( 8 / 478-480)

ولكن اليهود يستغنون عادة بالعملاء الذين قيضوا لحرب الإسلام والذين يملئون السهل والواد .

واليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين لم ينفك كيدهم ومكرهم وحربهم على الإسلام منذ فجره وعلى مدى تاريخه فكما خرب رئيسهم شاؤول دين النصرانية بدعوى النبوة وأن ملكاً نزل عليه وأمره بتبليغ دين موسى وسمى نفسه بولص .

ولا أقول هذا عن علم مني ولكن عن استنتاج منطقي يعرفه الذين خبروا تاريخ العصابات السرية والفلول الحزبية الحركية التي أخترعها اليهود و استخدموها في أوربا فنشروا الدمار والرعب والتشرذم وسيطروا على الدول وأشعلوا الثورات وأوقدوا نيران الحروب .

والذي يحدث في وطننا الآن ما هو إلا تكرار لنفس الأساليب القذرة التي اشتهر بها اليهود
ونفوذ اليهود وتسلطهم في العالم لا يجهله أحد فقد سيطروا على دول كبرى وركعوها فما بالك بدول صغيرة أو حزب من الأحزاب يستقطب الناس بالمبادئ البراقة 

هل تظنونهم يتركونهم والله ما تركوهم ،بل هم الذين اخترعوا هذه الأحزاب أصلا ومولوها فهي يدهم الضاربة في المجتمعات يحركون بها الجماهير بأقل كلفة ويهددون من خالفهم ويزعزعون بها الأمن والسلام فلذلك جاءوا لنا بأحزاب إسلامية ترتدي رداء الإسلام تتسمى باسمه ،وكما صنعوا لنا الأحزاب ذاتَ المبادئ الكفرية و الأفكار الإباحية 

لأجل استقطاب من لم يكن توجههم نحو الإسلام و صنعوا لمن كان توجههم نحو الإسلام أحزابا تستقطبهم وتنحرف بهم باسم الإسلام وهذا شيء معروف مجرب عادة وحساً .

والكل يعلم أن عقيدة الأخوان المسلمين عقيدة فاسدة وهم بعيدون عن فهم الأسس التي تقوم عليها دعوة الأنبياء إلى الله تعالى ولا يمكن تجاوز الحقائق التي يقوم عليها العمل في سبيل الله وشرح دعوة الأنبياء للناس وتبليغها إياهم إلا من جهل دعوتهم وجهل هذا الأمر العظيم، فكان متآمرا أو ضحيةَ مؤامرة يراد بها الاستعانة على تنفيذها بالتستر بالإسلام والتظاهر بنصرته .

وكان من أعظم الأسس و الجهاد في الإسلام احترام تعاليم الإسلام أولاً فلا يمكن لمن خالفها أن يعفي نفسه و يجاهد غيره عليها .

وهناك أمور لا تستقيم الدعوة إلى الله إلا بها والجهاد لا يكون إلا على حق الله عز وجل على عباده وهو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وكانت الرسل تجاهد الناس على هذا الأمر في بلادٍ يحكمها الكفار لم ينابذوهم ولم يجاهدوا على غير هذا الأمر .

و المحور الأساسي لدعواتهم والتي دار حولها الصراع بينهم وبين أممهم ؛ إنما هو التوحيد ، وتوحيد العبادة بالذات ، وهو إخلاص الدين لله تبارك وتعالى ، فترى دعوات الأنبياء جميعا ًجاءت تدعو لهذا الأمر العظيم .

قال الله تعالى : [ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ]وكما بين الله ذلك في كتابه ؛ أول شيء يبدءون به : إصلاح العقيدة ، إصلاح ما أخلُّوا به في باب توحيد العبادة .

ومن يريد أن يتصدى للدعوة إلى الله عز وجل أن يجعل دعوة الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – في مواجهة هذه المكايد التي يكيد بها الشيطان بني آدم على طريقة الرسل .

و أول شيء تريد أن تبدأ به في إصلاح شعب من الشعوب هو البدء بالتوحيد ، سواء الشعوب الإسلامية أو غير الإسلامية التي عندها انحراف شديد في هذا الباب 

فالدعوة الحق المخلصة تترسم خطى الأنبياء فأول ما تبدأ به معالجة هذه الانحرافات .

و أن دعوة الأنبياء لم تبدأ بتصحيح الانحراف السياسي أو تشاغلت عن حقيقة عبادة الله ،بل بدأت بأصل الأصول .

والإخوان المسلمون الذين يحملون رايات هذه الدعوات السياسية ؛ ما عرفوا هذا الباب ولا عرفوا قيمته ولا عرفوا خطورة الشرك ، بكل معانيه وصراحته ما عرفوا هذه الأشياء ،تربوا في بيئات لا تحفل بالعقائد ،وكتبهم أكبر شاهد على ذلك فهل رأيتموهم في كتبهم وتأليفهم يحفلون بالتوحيد وبدعوة الأنبياء ويقررون ذلك في تأليفهم ما ترى في كتبهم غير السياسة و الصراعات السياسية بين الأحزاب 

فأخرجوا أحزاباً تحمل شعارات إسلامية لا يعرفون دعوة الأنبياء فجاءوا وطبقوا بسياستهم على شاسع بلاد المسلمين ، وهم ما عرفوا التوحيد ولا عرفوا الشرك 
ولا أدركوا مكانة التوحيد ولا خطورة الشرك فمع الأسف انتشرت دعواتهم في بلاد التوحيد على خلاف منهج الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام - ، وهذا والله غزو فكري مركز على أبناء التوحيد .

فمنذ أن قامت دعوة الإخوان المفسدين وغيرهم من الأحزاب وجماعة التبليغ إلى اليوم وهي على مخالفة دعوة الأنبياء تماما جملة وتفصيلا ،جماعة وقيادة  أقام دعوته على العقيدة وeوأفرادا ، والرسول  التوحيد و العلم والتعليم والتربية طيلة حياته كلها هذا ميزان إقامة الدعوة الذي عليه سلف الأمة .

بينما الإخوان المسلمون أقاموا دعوتهم على مناهج محدثة مبتدعة ليس لها أصل ، فلم يعرف لهم جهاد إلا في البدع والخرافات و يقرون الناس عليها وهذه من الجرائم في حق الإسلام لأن الله لا يقبل أن يعبد بغير ما شرع وهم يخدعون الناس بدعوتهم لإقامة الدين بينما يعلمون أن الدين لا يستقيم على غير التوحيد الذي هم يحاربونه ويعادون أهله.

ففي أفغانستان تحالفوا جميعهم بما فيهم الأخوان والتبليغ على قتل أهل السنة والقضاء عليهم وأصبح الحكم لابن لادن وطالبان الصوفية الديوبندية الخبيثة .

وهم يظنون أن تلك الجرائم ستذهب سدى و لكن الله تعالى يحملهم آثاما عظيمة فقاموا بضرب أمريكا ليظهروا أمام الجهلة والسفهاء أنهم يجاهدون في سبيل الله بينما هم في الحقيقة يضربون الإسلام عندما شاهدوا إقبال الصحوة،وشاهدوا الإسلام يدخل البيوت 

ويخترق دعايات اليهود وتتهاوى أمامه الشرائع الزائفة، قاموا يضربونه مثلما ضربوه من قبل عندما رأوا العلم انتشر وجاء الطلاب من كل مكان وأقبلوا على العلماء في بلاد الحرمين ونجد فدبروا لهم تلك المكيدة للقضاء على تلك النهضة العلمية وضرب الدعوة في المملكة العربية السعودية بتلك الفئة الباغية " جهيمان وجماعته " وألصقوها بأهل السنة ظلما وزورا. 

و في أفغانستان قتلوا السلفيين وأبادوهم وقاموا يشوهون سمعة الإسلام ويرتكبون الجرائم التي يتحدث الناس عنها في كل البيوت فيشمئزون منها وينفرون من دين الإسلام 

ويبغضون المسلمين فكان من نتيجة ذلك أن سلط الله عليهم ودمرهم وأبادهم في أيام قليلة وهم مشتَّتون في البلدان خائفون يترقبون متى تتكشف أفعالهم ويملك الكافر أكتافهم وهم في غاية الذل والخيبة والخوف بعد أن كانوا يصولون ويجولون باسم الجهاد في سبيل الله وهم يلعنون حكام المسلمين وعلمائهم ويستهزئون بهم .

أصبحوا بقدرة الله تعالى في خندق واحد هم والسوقة والجهلة والمتظاهرون ومشاهدو القنوات اليهودية وأعداء الإسلام وقتلة المسلمين من الشيوعيين والبعثيين الذين كانوا يتترسون بالشعب العراقي المسلم حذر العذاب وخوف الموت والله مخرج ما كانوا يحذرون.

واليوم جاؤا مجاهدين على طريقة أسلافهم الخوارج المارقة وهم والله مطايا إبليس وعملاء يهود قاتلكم الله من مسعر فتنة .

والله ما أوجع قلوبكم إلا التوحيد في هذه المملكة العربية السعودية وإن زين لكم الشيطان سوء عملكم.

وإنما تخرج هذه النحلة الخبيثة أول ما تخرج كأنما يجاهدون الكفار ويتزينون بالإسلام والصلاح، وهم والله حرب على الإسلام خفروا ذمة الإسلام و انتهكوا أمانته وشوهوا سمعته وخوفوا الناس من دين الله تخويفا؛ فوالله إنهم شر قتيل تحت أديم السماء .

فانظروهم في الجزائر يقتلون الرجل المؤمن بلا سبب يذبحونه ذبح الشاه و يذبحون أطفال المسلمين و أمهاتهم بلا رحمة فإنا لله وإنا إليه راجعون.

والله قادر على أن يبيدهم ويقطع دابرهم ولكن لما كان عدوا الله يستدير في محاربة الإسلام ويحاول البعد عن مواجهتة وجها لوجه، ويطعنه من خلفه وعن يمينه وشماله 

ويتستر غاية التستر أراد الله عز وجل أن يحمّله بهذا الأسلوب الذي يتخذه آثام الناس وجرائم اليهود وحتى تكون هلكته عن بينة وعلم للقاصي و الداني ويهلك عن بينة واضحة كمـا قال جل وعلا {ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيَّ عن بينة وإن الله لسمـــيع عليم}الأنفال الآية:42

والشيطان يعجل لهم الهلكة في المواجهة للإسلام ويعدهم ويمنيهم كما مناهم من قبل في مواطن كثيرة ومن أبرزها غزوة بدر كما صور الله ذلك في سورة الأنفال حيث قال:
{وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم * فلما ترآءت الفئتان نكص على عقبيه و قال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله * و الله شديد العقاب } الآية : 48

وفي الحقيقة هم يحاربون الله ودماء المسلمين تطالبهم وقد قال الله عز وجل { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق * ومن قُتِلَ مظلوماً فقد جعلنا لوليِّه سلطانا فلا يسرف في القتل* إنه كان منصورا ) الإسراء الآية : 33 فادَّعُوا ما شئتم من التوبة و التراجع فالعبوا على الناس فإن دماء المسلمين الأبرياء تطالبكم وتلحق وراءكم .

ولقد لعب في هذه الفتن كثير على ممر هذه الحوادث دورا بالغا ممن هم في واجهة الناس يتظاهرون بكامل الصلاح و الإصلاح قاموا بتزييف الباطل و قلب الحقائق للناس وتعمية الجرائم العظام و تقليب الأمور و التلبيس على الناس وإظهار الباطل بصورة الحق وإظهار الحق بصورة الباطل .

وممن تمرس على ذلك وبان جهده وبلائه في محاربة الحق وتعمية الحقائق والكذب على الناس، ومن قوضتهم الحزبية لذلك كثير من رؤسائها وزعمائها وقادتها ومن كان على شاكلتهم ممن لم يمتلكهم بغض الحزبية وأفعالها المشينة ، فهم يلبسون لباس الإصلاح لارتكاب أبشع الفساد.

فلا يتقرب إلى الحزبية ولا يقلل من خطرها إلا من كان منهم ومعهم ممن لم يعرف هموم الدعوة السلفية . 
و أقول هذا الكلام نصيحة للمسلمين وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر الذي أرسلت به الرسل وأنزلت الكتب و الذي هو رأسه وأصله التوحيد ولا يرى تركه و المداهنة فيه ، إلا من أضاع نصيبه من العلم و الإيمان قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ) آل عمران : 110

ولا شك أن ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يقع في الوعيد على تركه في مثل قوله تعالى: ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) ففي هذه الآية : لعنهم على ألسن أنبيائهم ، بترك النهي عن المنكر والأمر بالمعروف .

وترك ذلك على سبيل المداهنة ، والمعاشرة ، وحسن السلوك أعظم ضررا ، وأكبر إثما .
وهذا في الحقيقة هو الهلكة في الآجلة ، فما ذاق طعم الإيمان ، من لم يوال في الله ويعاد فيه وهذا يحصل بمراغمة أعداء الله .

وليس الدين بترك المحرمات الظاهرة ، بل بالقيام مع ذلك بالأمور التي يحبها الله ، وأكثر المتدينين لا يعبؤون منها ، إلا بما شاركهم فيه عموم الناس عن المنكر .
وأما النصيحة لله ورسوله وعباده ، ونصرة الله ورسوله وكتابه ودينه ،فهذه الواجبات لا تخطر ببالهم فضلا عن أن يريدوا فعلها .

وكل من يحترم عقله يستشعر ما عليه دولة التوحيد وما حباه الله بهذا العقيدة السلفية التي تحت الناس وتربيهم على كتاب الله و  عملاeسنة رسوله  eواستجابة بما أمرها به الله عز وجل ورسوله 

فقامت هذه الدعوة السلفية في المملكة العربية السعودية فأعادت للدين مجده  وخطى صحابتهeوأوجدت أناس يترسمون خطى رسول الله  رضوان الله عليهم وخطى القرون المفضلة في عقائدهم وفي عباداتهم وفي كل شئون حياتهم أعادوا إلى  والاعتصام بهeأذهان المسلمين كيف كان يعيش  وتطبيقه في حياتهم .

ولكن أهل البدع والأهواء لما رأوا أن الدعوة السلفية قويت واشتد ساعدها واستحكمت قوتها وأنشأ لها جامعات ومدارس وكان لها شأن أيُّ شأن وبدأت أنوار السلفية تشع على العالم من خلال هذه الدعوة وانتشر عدد كبير من خلال هذه الجامعات ينشرون النور و الهدى .

فأغاظ أعداء الإسلام هذا وأفقدهم صوابهم وخافوا أن تعود الكرة للإسلام فخططوا الخطط الخبيثة الماكرة لإطفاء هذا النور ولسحق هذه الدعوة في عقر دارها .

فسلطوا على الشباب الحزبية فعبثت بعقولهم و أبعدوهم عن منهج الله الحق وعن مصدر عزهم وسعادتهم وربوهم على الحقد على المنهج السلفي ومن يمثله من علماء المسلمين فجعلوا علمائه عملاء وجواسيس وتشويهاً لهم وتنفيذا للخطط اليهودية في محاربة الحق وأهله المتمثلة بقولهم "إذا أردت إسقاط فكرة فعليك بتشويه رموزها وشخصياتها ".

فقامت الحزبية بتشويه وإسقاط دعاة المنهج السلفي في دولة التوحيد فأوقعت الشباب في حبائل الحزبية وشبكاتها بزعم السياسة وهم بعيدون عن سياسة الإسلام كل البعد فسياسة الإسلام مدونة في كتب السنة في أبواب القصاص و الحدود و هكذا كتب القضاء وآدابه وأحكامه ، فالسياسة الإسلامية لا تظلم أحدا كلها إنصاف وعدل لا تظلم مسلما ولا كافرا في عرض ولا مال ولا في شيء وتجعل الأمة قوامة بالحق شهداء لله ولو على أنفسهم.

وانظروا إلى أعمال الخوارج وأحصوا الإصابات في المسلمين، كم قتلوا في الجزائر ينسبون الجرائم للإسلام، وكانوا في أفغانستان يقتلون السلفيين ويتسترون بجهاد العدو.

وإن من سوء الحال ما وصلنا إليه من التردي حتى أصبحنا في أخر ذيل بين الأمم لا يعبأ بنا .
وإن الناظر إلى حال الأمة اليوم لا يكاد يصدق أن هذا حال أمة تحمل بين جنبيها ميراث الأنبياء ولا يحمله اليوم من أمة سواها .
وإن الناظر إلى أعمال الحزبية والحزبين يجد التشابه القوي بينهم وبين المحاربين المشوهين للدين. 

فإن ما نسمعه اليوم من ترديد أبطال الحجارة ورفع شعارات الانتصار لقادات حماس إنما يضحكون الأمم علينا وعلى حالنا ؛فإن البشرية في تاريخها أجمع 

لم تمر بسذاجة ولا سفاهة مما نراه ونشاهده اليوم في فلسطين هل رأيتم في تاريخ الأمم أمة تقدم الأطفال والصبيان والغلمان لعدوٍ غاشم قاتل مكشر الضروس لا يعرف خزيا ولا عارا غير السفك والقتل ؛فإن الأمم في تاريخ قتالها تقدم للعدو صناديد الرجال وشجعانهم لا أن يقدموا الأطفال والغلمان والنساء وإنما مكانهم يصونوهم ويحفظوهم وراء ظهورهم وخلف حصونهم .

وفي فلسطين يمثلون مع اليهود دور المجاهدين ليكشفوا عورات المسلمين عرضوا النساء والأطفال والأمة المسلمة للأذى والتشريد ولإهانة أخزاهم الله وقطع دابرهم .

أتسمون إخراج الأطفال بالحجارة أمام قتلة الأنبياء جهاد.

هذا جهاد لقتل المسلمين وتمكين العدو اللعين الذي لا يريد السلام ويحرك الأحداث دائما ساعيا لإقامة دولته من النيل إلى الفرات .

إنما يشعل الانتفاضة اليهود والخوارج من حماس والجهاد والتكفير وأحزاب الشيطان 
ولئن خمدت هذه الانتفاضة لقام ، شارون عليه لعنة الله بنفسه بدخول المسجد الأقصى وإشعالها من جديد ، ونفخت أبواق الإعلام لابتزاز المسلمين وضخ الأموال الهائلة 
للمفسدين فأين تذهبون من عقاب الله .

إنما الجهاد إقامة الدين وتقوى الله وطلب النصر من عند الله تعالى والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والصدق في لقاء العدو.

وحفظ الأعراض من الضعفاء والنساء والأطفال والرفق بهم ورحمتهم لاتنالهم يد الأعداء بمكروه ورمي العدو بالمؤمنين من الرجال الصابرين أهل الشجاعة والثبات 
من الذين لا يفرون ولا ينتحرون وعلى ربهم يتوكلون..

والجهاد لا يعرفه إلا أهله وهو قائم على أصول أولها تقوى الله عز وجل ( يا أيها الذي آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظه وأعلموا أن الله مع المتقين ).

فأين تقوى الله ودماء المسلمين سيالة أرخصها للعدو كل دجال فاجر , حتى أن اليهود وهم حثالة البشر يقتلون باليهودي الواحد عدد من المسلمين ويعتدون على الحرمات ويهتكون الأعراض ويهدمون البيوت ويشتتون الأسر.

هل الإضرار بالمسلمين جهاد أم هذه عمالة للعدو المتستر الذي يزرع هذه الأحزاب ويمول ويخطط لتدمير أمة الإسلام .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه الفقير إلى ربـه: أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد

منقول من سحاب السلفية

URL
HTML
BBCode
______________________________________
تقيم الموضوع:
بمشاركة الموضوع تعم الفائدة ونشرا للعلم:

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الرجاء ملاحظة أنك بحاجة إلى هذه البرامج