أبا أنس لي إليك حنينُ
|
أنت الصفيُّ على الوفاء أمينُ
|
فيك المعالي يُستضاء بنورها
|
أخلاق صدقٍ كُلُّهنَّ يمينُ
|
ليثٌ وربِّي لا يَرُوم لقاءه
|
أحزاب سوءٍ من لهم ممنونُ؟
|
هوأهلها في كل سُنّي له
|
طوق الفضائل عدُّهن مِئينُ
|
أنسيت في "الحرب الخليج"مواقفاً
|
من بعضهن صخور نجد تلينُ
|
فلَّ الجموع وهدّ أركان الهوى
|
سيف الشريعة في يديه سخينُ
|
علمٌ وقوّةُ منطقٍ وجراءةٍ
|
في الحقِّ والله العلي معينُ
|
حُججٌ له رئي العِدا من دُونها
|
يتساقطون كؤوسها غِسلينُ
|
قالوا:الدُّعاة يسبُّ قلنا:هاتموا
|
حُججاً فأمَّا نقدهُ فمَتينُ
|
هل كان يوماً ردُّ أهل العلم يُد
|
عى سُبّةً لا والجنون فنونُ
|
أم كان نصرُ وُلاتنا جُرماً فذا
|
قول الشقيّ وإنّه لخَؤونُ
|
نَصرُ الوُلاةِ إلى الإله مُحبَّبٌ
|
إِكرامُهم فضلٌ وما هودونُ
|
لهم الفضائل في الكتاب وسنَّةٍ
|
ولهم سيوف حدُّها مسنونُ
|
ظِلُّ الرَّحيم بأرضِه لعباده
|
حِصنٌ من الفِتن العِظام حَصينُ
|
إنَّا إذا جَهِلَ العَدو صِراطنا
|
(قومٌ بِحبِّ المُنعِمِينَ نَدينُ)
|
من كان يغمزهُ بصدقِ وَلائه
|
فهو الغَويُّ ودينُه مطعونُ
|
زاحوا أزاحهم الإله بفضلهِ
|
عن ذي الفِرى وأتوا بما هوهونُ
|
قالوا: أُصيبَ بظهره وأصابه
|
سِحرٌ وذا نقمُ العزيز هتونُ
|
تعسوا فإن مُصابه وبَلاءه
|
قدرٌ شفاء الله منه قَمينُ
|
أوما دَرَوْا أن المصائب مِنْحَةً
|
للمؤمنين فأجرهم مَضمونُ
|
وأَشدُّهم صِدقاً يَنالُ من الأذى
|
أضعافَ ما يَلقى الضَّعيف الهونُ
|
وإذا المُوَحِّدُ لم يُصَبْ يَنْتَابُهُ
|
شكٌّ أفيّ من النِّفاق دَفينُ؟
|
عجباً فهل في النَّاس مثلهموا يَرى
|
عَيْبَ الخلائِق بالمصائِب دينُ
|
لا والنَّصارى واليهود خلافُهم
|
والمشركون فأيْنَ أيْنَ الدِّينُ؟
|
رِقُّ التَّحزُّب لا يفارقهم ور
|
قُّ العُنصريّة للقطيع مهينُ
|
فانهض أبا أنس عليك مُهابةٌ
|
تطأُ الجبال ثوابكَ التَّمكينُ
|
فَلَكَمْ قَطَعْتَ مَفاوِزاً أهوالهُا
|
تَزَعُ الفُؤادَ فللقَويّ أنينُ
|
أيدي الأحبّة بالدُّعاء مُلِّحةٌ
|
(سُمع الدُّعاء وشُفّع التَّأمينُ)
|
فالحمد لله الَّذي قَدْ سَرَّنَا
|
بشِفَائِه فهواللَّطيف مَنونُ
|
بشِفائِك ابتَسَمَتْ قلوبُ أَحِبَّةٍ
|
مِنَّا وخَابَت للعَدُو ظُنونُ
|
0 التعليقات :
إرسال تعليق