Blogger Widgets

بنر

Get our toolbar!
Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers

.: عدد زوار المدونة :.

سلسلة مميزة - اداب الانترنت


ادعمنا
جديد
جـــاري الــتــحــمــيــل...

الأربعاء، 5 مارس 2014

رد الشيخ أبو فريحان جمال الحارثي –حفظه الله- على شبهة من يقول أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله– خرج على الـدولة العُثمانية

الرؤى:0

*الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين...
 *أمــا بــــعــــد...
 *كما عودناكم بنقلاتنا عن اهل العلم المعروفين وعن مواقع اهل السنة الموتقين ننقل لكم هده المادة العلمية ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بها والان نترككم مع الموضوع التالي.... ..(ونعتدر منكم على الاطالة لانه لا يحق لنا بتر كلام احد اللهم الا ما كان خطأ املائي)


12-11-2012
رد الشيخ أبو فريحان جمال الحارثي –حفظه الله-
على شبهة من يقول أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله–
خرج على الـدولة العُثمانية
 
فرغت المادة: أم عبد الرحمن السلفيَّة
 
 
 
جواب الشيخ كان ضمن اللقاء المنهجي الثاني الذِّي تم بحظور كل من: الشيخ: مرعي المباركي والشيخ: أبو بكر يوسف لعويسي والشيخ: أبو محمد زيدان بن بريكة –حفظهم الله جميعًا- في غرفة: الـدروس السلفيَّة الكوتية. ليلة الإثنين 28 صفر 1432 هـ الموافق لـ: 01/02/2011 م
 
 
التفريغ:
 
 
نأتي إلى شُبهة أن الشيخ: محمد بن عبد الوهاب خرج على الـدولة العُثمانية، نقول وبالله التوفيق: الكلام هذا مردود من وجوه:
 
أولاً: لم تكن دعوة الإمام المجدِّد محمد بن عبد الوهاب سياسيَّة، ولم يكن يُطالب بالـمُلك والسُلطان، لأن دعوته شهد لها القاصي والداني والعدو قبل الصديق، أنها كانت دعوة إصلاحية، دعوة إلى الرجوع للدِّين الصحيح، دعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك، دعوة إلى منهاج النبوة، ما طالب النَّاس بالسياسة، ولا طالب النَّاس بأن يدخلوا تحت حكمه وسُلطانه.
 
الأمر الثاني: أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يُقاتِل إلَّا من راسلهم وأقام عليهم الحُّجَّة الرسالية في التوحيد، ورفض الدخول في هذه الدعوة المباركة فقط.
 
الأمر الثالث: أن الدولـة العثمانية لم يكن لها حُكم على نجد في ذلك الوقت. وأيضًا نجد ما كان عليها أمراء في وقت الشيخ محمد بن عبد الوهاب، إنما كانت قرى ومناطق ولم تكن تابعة للدولـة العُثمانية. كانت نجد –ما تُسمَّى اليمامة- وتُسمَّى اليوم نجد، وهي كانت قديمَا تُسمَّى اليمامة، كانت تُحكم من قبل القبائل، قبائل وعشائر وهذه كلَّها ليست سُلطة تشريعية بل ولايات، ولاية عامـة وكل أمير يتأمر ويترأس على قريته وتدين له بالطاعة لكبره ومكانته –كما يقال عندنا شيخ القبيلة أو أمير الشمل وهكذا- فكل بلدة، كما يقال بلدة اِسمها حُريملاء كان لها أمير، والعُـيَيْنـة كان لها أمير، والدرعية كان لها أمير، ومنطقة اِسمها الجبيلة كان لها أمير وهكذا. وننوه أيضًا أن الـدولة العُثمانية كان لها نُفوذ فقط لم يكن لها حُكم، كان لها نفوذ على الأحساء والبحرين والإمارات وقطر وعلى جزء من الحجاز، ما كان لها حُكم، ليست حاكمة، إنما كانت لها نُفوذ سياسي كما يُقال بمثابة الوصي. فهذه باِختصار، ثم أذكر كلام للشيخ الفوزان في شرحه على رسالة الدلائل في حكم مولاة أهل الإشراك للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، يقول –حفظه الله-: (( ولمَّا اِستولت الدَّولة السعودية في عهده ـــ يعني عهد المؤلف ـــ على الحرمين الشريفين وقامت بتطهيرهما من مظاهر الشرك بهدم القباب التِّي على القُبور، غار القُبوريون وألبوا الدولة التُركية على السعوديين –دولة التوحيد- لإعادة تلك المظاهر الوثنية، لا لأن السعوديين خرجوا عن طاعتهم كما يُشاع من قبل المُغرضين وأصحاب الأهواء، فإن الدَّولة السعودية دولة مستقلَّة ليس للتُرك عليهم سُلطان من قبل كسائر بلاد نجد، وإنما غزى التُرك بلاد نجد لإزالة التوحيد وإعادة القبورية، فكان غزوهم اِعتداءًا على دولة مستلَّة ذات سيادة مخالفًا للشرع وللنظم الدوليـة، أضف إلى ذلك أن هذا الغزو الآثم يُراد به اِجتثاث عقيدة التوحيد ومناصرة القبورية ولكن والحمد لله لم يُفلحوا، وبقيت عقيدة التوحيد واِندحرت القبورية إلى غير رجعة إن شاء الله في بلاد الحرمين. ولما غزت الجيوش المصرية بقيادة إبراهيم باشا عن أمر الأتراك وهجم إبراهيم باشا على الدرعية واِستولى عليها لم يستولي عليها بالقوة ولكن بالخديعة، فإنه لما طال الحصار بينه وبين أهل الدرعية وهم صامدون رأى الإمام عبد الله بن سعود مُصالحته من أجل حقن دماء المسلمين على أن يُسلِّم نفسه لإبراهيم باشا ليُرسله إلى التُرك، ففدى نفسه –رحمه الله- حُرمات المسلمين وعاهده الخبيث على أن يكُفَّ القتال عن أهل الدرعية وسلَّم الإمام نفسه بناءًا على العهد، فلما أسروه ورحَّلوه خان العهد وانقضَّ على أهل الدرعية بالقتل والتدمير، فخان العهد الذِّي بينه وبين الإمام عبد الله بن سعود فقتل الذراري وسفك الدِّماء وهدم البيوت على أهلها، وخرَّب الدرعية وهو بهذا يظن أنَّه سيقضي على هذه الدَّعوة بجهله، والدَّعوة لا أحد يقضي عليها لأنها مبنية على الكِتاب والسُنَّة، فهي دعوة الرُّسل فلا يُمكن القضاء عليها أبدًا لأن الله –سبحانه وتعالى- يحميها وإن أصاب أهلها شيءٌ من القتل أو الاِستيلاء من قبل عدوهم فإن الدَّعوة لن تتضرر أبدًا، بل هذا يزيدها قوة وصلابة لأنها دعوة الـرسول –صلَّى الله عليه وسلَّم- والله تكفَّل بنُصرتها وأنها ستبقى فلم يستطع القضاء على الدَّعوة، بل زادها ذلك قوة وصلابة واِستمرت الدَّعوة. ونرجو أنَّ الله كتب الشهادة لمن قُتل من المسلمين، وكان من جملة من قُتِل وغُدر به هذا الإمام الشاب –يعني صاحب كتاب: رسائل الدلائل، وهي للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب- الشيخ: سليمان بن عبد الله، أخرجه الخبيث من الدرعية وأرسله مع الجنود وقتلوه في المقبرة –رحمه الله- وعمره لا يتجاوز الثانية والثلاثين سنة ))، أتوقف إلى هنا.
 
هذا الـرد على من يقول أن محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود خرجوا على الدولة العُثمانية، وهذا كلُّه كذبٌ واِفتراء. حتى وإن خرجوا واِستولوا على البلاد وهيمنوا عليهم فإن هذا خروج شرعي، لأنهم أولاً خرجوا على دولة قبورية وهدفهم تحقيق التوحيد، هذا أمرٌ مشروع، وهذا قتال أهل الكُفر، قتال لأهل الشِرك.
 
النبِّي –صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: « أمرتُ أن أقاتِل النَّاس حتى يشهدوا أن لا إلـه إلَّا الله ». نقول تنزُّلاً لو أن الإمام محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب خرجا على الدولة العُثمانية فإن خروجهم كان سيكون من هذا الباب. ولكن لا خروج هناك إطلاقًا، لأنه لم يكن هناك حُكمًا للدَّولـة العُثمانية في اليمامة، في نجد في ذلك الوقت، إنما كان لها نُفوذ سياسي فقط لا غير على مناطق مترامية. والله أعلم.
 
 
وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين..
 
 
 
المادة الصوتية:
 
 
 
 
 
 
 
المصدر:

URL
HTML
BBCode
______________________________________
تقيم الموضوع:
بمشاركة الموضوع تعم الفائدة ونشرا للعلم:

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الرجاء ملاحظة أنك بحاجة إلى هذه البرامج