Blogger Widgets

بنر

Get our toolbar!
Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers

.: عدد زوار المدونة :.

سلسلة مميزة - اداب الانترنت


ادعمنا
جديد
جـــاري الــتــحــمــيــل...

السبت، 12 يوليو 2014

الإسلام براء من العنف والإرهاب

الرؤى:0

◄الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين...
◄أمــا بــــعــــد...
◄كما عودناكم بنقلاتنا عن اهل العلم المعروفين وعن مواقع اهل السنة الموثوقة ننقل لكم هده المادة العلمية ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بها والان نترككم مع الموضوع التالي.... (ونعتدر منكم على الاطالة لانه لا يحق لنا بتر كلام احد)





الإسلام براء

 من 


العنف والإرهاب


حدث خلط صارخ ولبس خطير في مفهوم (الإرهاب) بين الإسلام ومفاهيم الثقافة الغربية، ولم يكن ذلك نتيجة الصراع الحضاري والفراغ العلمي والفكري في حاضر الأمة الإسلامية فحسب، بل يقف وراء ذلك بعض القوى المعادية للإسلام وثقافته وحضارته وأمجاد أمته وتاريخها المشرق.
لقد أُلصقت بالإسلام بعض المفاهيم الشائنة تلك التي ترسبت في البيئة الغربية وتجذرت في تاريخها وباتت رموزاً ومصطلحات للأفعال الهمجية البغيضة؛ إمعانا في تشويه صورة الإسلام واستنزالاً للعرب والمسلمين في حلبة صراع مفتعلة من تلك القوى المعادية.
الموضوع جد طويل، بيد إنني سأركز الحديث عن حقيقتين تؤكدان براءة الإسلام من العنف والإرهاب، وسيكون الحديث هنا عن الحقيقة الأولى، وفي مقالٍ لاحق -بإذن الله- استكمل الحديث عن الحقيقة الأخرى:
الحقيقة الأولى: كون الإسلام دينا سماويا إلهيا ربانيا ينبذ العنف والإرهاب، ويأمر بالرفق والرحمة والعدل والإحسان، شأنه في ذلك شأن الأديان السماوية قبل أن يطرأ عليها التحريف والتبديل، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
هذه حقيقة نابعة من جوهر الإسلام ومثله العليا، وصفة من صفاته وسمة لازمة لعقيدته وشريعته وأخلاقه ومبادئه وقيمه وهديه وتعاليمه وآدابه، وهي كذلك حقيقة تاريخية انطلق منها حملة الإسلام في شتى مجالات الحياة، وفي علاقاتهم بالآخر أفرادا وجماعات وأمماً وشعوباً، بل وحتى مع موجودات الحياة وعناصر البيئة من حيوان ونبات وطير وحيتان وأنهار وبحار وهواء وغابات، ومع منارات الأرض ومعالم الطبيعة ومكوناتها، وكانوا منضبطين في التعامل مع ذلك كله بضوابط الإسلام الشرعية والعقلية والمنطقية بما حقق لهم الانسجام مع نواميس الكون وطبائع الأشياء وسنن الفطرة.. سواء في فتوحاتهم، أو في تعاملاتهم التجارية مع الشعوب المختلفة، أو حين سياحتهم وتنقلاتهم ورحلاتهم في فجاج الأرض وأقطارها وأقاليمها القريبة والبعيدة، ونحو ذلك من المظاهر التي صاحبت انتشار الإسلام وظهوره وسيادته.
كان هذا هو المسار العام لتاريخ الإسلام ونشوء حضارته، والطابع المميز لأمة الإسلام وتاريخها سلماً وحرباً دعوةً وجهاداً، ولم يند عن ذلك إلا حالات شاذة وقليلة لا يتأتى عليها القياس لا في الماضي ولا في الحاضر، ولا يصحّ أبدًا أن يستدل بها -في عرف المنصفين وذوي الألباب من مختلف الديانات والثقافات- بما يعمد إليه نفر من الجهلة والمغرر بهم الذين يحسبون على الإسلام وثقافته -من ذلك المنظور الغربي المعادي- صلفاً واعتسافاً في حين إنهم كانوا دوما وسيظلون أداة بيد القوى المعادية للإسلام في القديم والحديث شعروا بذلك أم لم يشعروا، أدركوا ذلك بطريق مباشر أو غير مباشر أم لم يدركوا، حتى غدوا ذرائع لما يلصق بالإسلام من دعوى العنف والإرهاب والعدوان وكراهة الآخر وعدم التعايش السلمي والتسامح الحضاري في إطار المشترك الإنساني، وباتوا في حاضر الإسلام وفي واقع الأمة مسوغات ومبررات اهتبلتها وسائل الإعلام المغرضة في توظيف ماكر وأدلجة حاقدة للنيل من عظمة الإسلام وأمجاده، ولإذلال الأمة واخضاعها للقوى العظمى، وإلصاق عقدة الشعور بالذنب والتجريم لكل عربي ومسلم، وإدانة لكل ما هو عربي وإسلامي.
وإذا كان الإسلام في حقيقته ينبذ العنف والإرهاب وكل أشكال القسوة والظلم والعدوان، ويحث على الرفق والتسامح ويأمر بالعدل والإحسان، وهذه الحقيقة من المسلمات المستقرة في عقل كل مسلم ووجدانه، فإن ما يشاع عن العنف والإرهاب وعلاقتهما بالإسلام وأمته قد ساعد عليه عاملان مهمان:
أولهما: كون العنف والإرهاب قد ألصقا -ظلماً وعدواناً- بالإسلام في الوقت الراهن من بعض وسائل الإعلام الغربية وبخاصة تلك الوسائل الموجهة لخدمة الأصوليات الدينية والعنصرية والصهيونية، ومما زاد الطين بلة صلة تلك الوسائل بأصحاب القرار السياسي، وسعة نفوذها الفكري والسياسي والاقتصادي.
والآخر: ظهور بعض الجماعات المتطرفة وانتهاجها أساليب العنف والعدوان، والبحث عن مرجعية فقهية يستندون إليها ويفسرون بها نصوص الكتاب والسنة متجاهلين المناهج العلمية التي أصلها علماء الأمة وما تقتضيه من علم شرعي ومشروعية على مستوى قيادات الأمة الفكرية والسياسية ومصالحها العليا وظروفها التاريخية وواقعها الثقافي والحضاري، ومما يؤسف له ظهور أنصاف المثقفين والمتعالمين الذين أقحموا أنفسهم في التنظير والتدليل بما يذكي نار الفتنة ويحرج الأمة حتى بلغ الأمر ببعضهم أن يكتب : (الإسلام دين الإرهاب) مؤصلا لما يعنيه لفظ (الإرهاب) في اللغة العربية الإسلامية متناسيا أو متجاهلا ما يحدثه اتحاد اللفظ مع اختلاف المضامين من خلطٍ ولبس ناهيك عن الخلفيات والإيحاءات والتحرشات والتحريشات التي يعاني منها واقع الأمة الإسلامية في صراعها وأزمتها الحضارية في سياق أصبحت المصطلحات جزءا من ذلك الصراع وتلك الأزمة.
المتأمل في مفهوم الإرهاب يقف على كونه ظاهرة غربية حدثت على مدار التاريخ الغربي منذ العهود الرومانية وحتى العصر الحديث إلا ما ندر، فقد استخدم حكام الرومان العنف ومصادرة الممتلكات والإعدام كوسائل لإخضاع المعارضين لحكمهم.
كذلك الجماعات التي نشطت في التاريخ الأوروبي وانتهجت القرصنة والإرهاب مثل جماعة(الفايكنج )التي نشطت ما بين القرن الثامن والحادي عشر للميلاد، وبثت الإرهاب والرعب في مناطق واسعة من أوروبا، وهذه الجماعات اسكندنافية ترجع في أصولها إلى القبلية الجرمانية كما أشار إلى ذلك (كارفين رايلي: الغرب والعالم)، ثم جاءت الحروب الصليبية التي لم يشهد التاريخ كعدوانيتها ومع ذلك كانت تلك العدوانية مقبولة في ثقافة الغرب لمدة بلغت من الطول حداً لا يسمح لها بالاختفاء على حد تعبير (كارفين رايلي)، ثم محاكم التفتيش التي قام بها الإسبان ضد الأقليات الدينية والمسلمين بخاصة كأهم المحطات الرئيسة في تاريخ الثقافة الغربية، ناهيك عما أحدثته الحروب الصليبية في بيت المقدس وما حوله من الفظائع التي يندى لها الجبين في تاريخ العالم الغربي الديني.
إن المتتبع لمعنى الإرهاب بخاصة في الثقافة الغربية سواء في القديم أو الحديث يجد أنه يختلف عن معنى الإرهاب الوارد في القرآن الكريم والسنة النبويةوعلى نحو من ذلك مارست الدول الحديثة في الغرب الإرهاب كخطة سياسية للدولة كدولة (هتلر) النازية في ألمانيا، وحكم (ستالين) في الاتحاد السوفيتي حيث تمت ممارسة إرهاب الدولة تحت غطاء (أيديولوجي) لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية وثقافية.
وعلى مستوى الجماعات والمنظمات فإن التاريخ الحديث للغرب شهد الكثير من ذلك مثل:جماعة (بادرماينهوف الألمانية) ومنظمة (الألوية الحمراءالإيطالية)، و(الجيش الجمهوري الإيرلندي)..وغيرها كثير.
والأنكى من ذلك أن يرتكز العنف والإرهاب على أصوليات دينية ونصوص مقدسة،يقول (كارفين رايلي): «لقد اكتسبنا القدرة قبل الحروب الصليبية بعهد طويل على تبرير أشد أفعالنا بربرية باسم الله أو باسم الحضارة المسيحية أو باسم العالم الحر وهي الصورة العلمانية لهذه الحضارة».
ومما يلحظ على تاريخ الغرب ان ثقافته ترتكز على محفز حضاري يتمثل في تصور عدو متربص يتأهب بين الحين والآخر للانقضاض عليه ويستهدف منجزاته الحضارية كي يقوم بنسفها وإرهاب شعوبه وتصفية قادته وزعمائه، وبعمل ماكر من القوى المعادية للإسلام استغل الوضع ما بعد سقوط الشيوعية فدفع بالإسلام تحت مسمى (الخطر القادم)، وهبَّ المغرضون للتنظير لذلك والتدليل عليه بما يرتكبه الذين تورطوا في انتهاج الإرهاب باسم الإسلام بمسوغات ملفقة يبرأ منها الإسلام وأمته حتى كانت قاصمة الظهر (أحداث الحادي عشر من سبتمبر ألفين وواحد) وإذا بالإسلام في خندق المواجهة تحت مسمى (الحرب على الإرهاب).
إن هذه الخلفيات والملابسات توجب الآتي:
_النظر في المفاهيم والمصطلحات التي تُسك وتُوظف سياسيا بمنهجية ملائمة تعتمد على استقراء تلك المفاهيم والمصطلحات من خلال البيئات التي نشأت فيها ومن خلال تطوراتها الدلالية وخلفياتها الدينية والثقافية والسياسية والإعلامية والتاريخية في سياق الحضارة الغربية، ثم مقارنة تلك المعاني والمفاهيم والدلالات بما يقابلها في الحضارة الإسلامية وثقافتها لئلا يقع المسلمون في شراك اختلاف المفاهيم والمضامين والدلالات.
_أهمية الإنصاف والنزاهة والإيجابية في النظر لتاريخ الأمم والشعوب وعدم التوافر على صفحات دون أخرى سواء السلبية أو الإيجابية، والأهم من ذلك العمل الإيجابي على إبراز القدر المشترك بين الأمم والشعوب في ثقافاتها وآدابها وركائزها الإنسانية النبيلة والسامية؛ كي يتأتى للبشر العيش بسلام وتعاون في ظل التعددية الثقافية التي تحفظ لكل أمة ذاتيتها المتميزة بعقيدتها وشريعتها وآدابها وأخلاقياتها وتراثها الثقافي الخاص وتوحيد القدر المشترك بينها فيما تفرضه حضارة العصر ومنجزاته من موروث بشري عام أسهمت فيه سائر الأمم والحضارات وقمين بالإسهام الحضاري للإسلام وأمته أنْ يؤهل المسلمين للفاعلية الحضارية من جديد ويؤكد على أحقيتهم في الملكية الفكرية فيما أبدعوه وأحرزوه في المنجز الحضاري وأنهم في صميم تاريخه وفي بنيته الأساس وليسوا شعوبا خاملة عاشت وتعيش على هامش التاريخ والحضارة.
_ إذا كان هذا المقال والذي قبله قد ركزا على حقيقتين مهمتين هما:
الأولى:سماحة الإسلام وبراءته من الإرهاب
الثانية:الإرهاب مصطلح غربي نشأ في الغرب وتطور فيه
فإن القصد من ذلك إضاءة ما غيبته التيارات المناوئة للإسلام وأمته، وليس القصد وصم الغرب بالإرهاب وتعميمه على تاريخه، إذ جاءت الحضارة الغربية بمعطيات حضارية وارتكزت على قيم إنسانية أفادت الإنسان ونهضت به، ولها تطبيقاتها الديمقراطية وإيجابياتها المعتبرة في مجال حقوق الإنسان ورعايتها وتحقيق العدالة من خلال إجراءات قانونية وأنظمة مدنية راقية، بيد ان الخلل يكمن في المتآمرين على السلام من أصحاب المصالح الشخصية والمطامع الذاتية التي لا تقنع بحقوقها المشروعة ولا تعترف بالآخر، وإنما تنطلق في مخططاتها المعادية من أصوليات متطرفة تتذرع لتحقيق أهدافها بالقوة والتزييف، تلك التي قذفت بالإسلام -غدراً به وبغية الانتصار عليه واستضعافاً لواقعه واسترهاباً لشعوبه ودوله- في بؤرة المواجهة مع القوى المعادية له وقد أعدت لمواجهته العدة وتترّست بالقوى العظمى من خلال لوبياتها المتنفذة في هيئاتها السياسية ومؤسساتها الأكاديمية ودوائر إعلامها المختلفة، واستدرجت العرب والمسلمين في حرب مفتعلة فرضت عليهم بتخطيط ماكر ونوايا شريرة تستهدف وجودهم ودينهم وثرواتهم ومقدراتهم بل ومقدساتهم وسيادتهم، ولكن لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، حمى الله الإسلام وحفظ المسلمين ووفقهم لما فيه صلاح أنفسهم وصلاح البشرية قاطبة.اليوم السعودية : د.إسحاق السعدي

 المصدر شبكة سكينة
URL
HTML
BBCode
______________________________________
تقيم الموضوع:
بمشاركة الموضوع تعم الفائدة ونشرا للعلم:

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الرجاء ملاحظة أنك بحاجة إلى هذه البرامج