Blogger Widgets

بنر

Get our toolbar!
Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers Latest Tips For BloggersLatest Tips For Bloggers

.: عدد زوار المدونة :.

سلسلة مميزة - اداب الانترنت


ادعمنا
جديد
جـــاري الــتــحــمــيــل...

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

الإنتقاءات الفريدة من فتاوى العلماء السّديدة-الجزء الحادي عشر

الرؤى:0

◄الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين...
◄أمــا بــــعــــد...
◄كما عودناكم بنقلاتنا عن اهل العلم المعروفين وعن مواقع اهل السنة الموثوقة ننقل لكم هده المادة العلمية ونسأل الله ان ينفعنا واياكم بها والان نترككم مع الموضوع التالي...
(ونعتدر منكم على الاطالة لانه لا يحق لنا بتر كلام احد)





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





وجوب تبييت النيَّة كل ليلة في صيام رمضان


قال الشيخ الألبانيُّ -رحمه الله تعالى- في شرحهِ لأحد أحاديث كتاب الصيام من بلوغ المرام[1]:
"هنا حديثٌ ثانٍ فيه بيان لوجوب -ما يُعرَف عند الفقهاء- بتبيِيتِ النيِّة في صومِ الفرض، وبخاصة صوم رمضان.لابدَّ كلَّ ليلة من أنْ ينوِيَ العازم على الصِّيام في ساعة من الليل -من بعد غروب الشمس إلى قبيل مطلع الفجر- لابد من أن ينوي في ساعة من هذا الليل أنَّه هو صائمٌ غدًا، فإن لم يفعل ذلك فلا صيام له، ويبقى صيامه تطوعًا وعليه يومٌ آخر؛ يدلُّ على ذلك هذا الحديث السَّابق وهو قوله: "وعن حفصة أم المؤمنين -رضِيَ الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: ((مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ))، ((مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ)) رواه الخمسة".

ثمَّ استطرد الشيخ إلى بعض الفوائد الحديثية[2]؛ ثم عاد فقال:
لكن هذا الحديث لم يذكر فيه الرسول عليه السلام رمضان؛ بل أطلق فقال: ((مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ)).

ونحن قلنا -في التمهيد لهذا الحديث-: أنَّه من لم يبيِّت النِّيَّة في صيام الفرض، وبخاصة في شهر رمضان.

فمن أين جئنا بهذا القيد؟هذا القيد جِيء بالتوفيق بين هذا النَّصِّ، وبين حديث آخر رواه الإمام مسلم وغيره من حديث السيدة عائشة -رضِيَ الله عنها-، أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مرَّ على بعض نسائِهِ غداة يومٍ؛ فقال: ((هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ غداء -طَعَامٍ-؟ قَالوا: لَا، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةِ وَالسَّلام: إِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ)).

فأنشأ النيَّة في تلك اللحظة، وهنا معناه صراحة أنَّه ما بيَّت النيَّة من الليل؛ لأنَّه كان يريد أن يأكل؛ لكنه لما لم يجد عليه الصَّلاة والسَّلام طعامًا يتغدَّى به اغتنمها فرصة، ما دام أنه سيعيش النَّهار بدون طعام فجعلها صيامًا لوجه الله -تبارك وتعالى-؛ فقال: ((إِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ)).

من هنا فرَّق جماهير العلماء بين صوم الفرض هل يجب فيه تبييت النية لكل ليلة؟ وبين صوم التطوع فلا يجب فيه التبييت وإنما يجوز إنشاؤه ضحوة

وهذا هو الأصح من مذاهب العلماء، وهو مذهب الإمام الشافعي،

أما الأحناف فاقتصروا على القول بأنه يكفي أن ينوي لشهر رمضان كله نيَّة واحدة، أول ما يدخل، أول ليلة يصومه، فيكفي ذلك عن صيام الشهر كله بنية واحدة، لكن في هذا ما علمتم من الإهدار والإهمال لحديث حفصة أم المؤمنين.ثمَّ تكلَّم الشيخ –رحمه الله- عن مبحث آخر في المسألة ألا وهو: "حكم التلفظ بالنيَّة"؛ فقال –رحمه الله-:
النيَّات في كلِّ العبادات مقرّها في القلب، ويجب أن يعرف هذا كل مسلم يهمُّه اتباع الرَّسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
وما اعتاده جماهير المسلمين اليوم وقبل اليوم، وما تقرَّر في بعض الكتب الفقهيَّة من أنَّ التَّلفُّظ بالنيَّة سنَّة؛ منهم من يقول: سنة مستحبة، ومنهم من يقول في بعض الحواشي والشُّروح تفسيرًا لقول الماتن تحت عنوان: "سنن الصلاة"؛ فيعدُّ أول ما يعدُّ: (التَّلفُّظ بالنيَّة).

يأتي المحقِّقون والباحثون فلا يجدون في سنَّة الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام التَّلفُّظ بنيِّة الصلاة مطلقًا، فماذا يفعلون بقول هذا المؤلف وهو إمام من أئمة المذهب، أو عالم من علماء المذهب، وهو يحشرالتَّلفُّظ بالنيِّة تحت عنوان: "سنن الصلاة

فيضطرون أن يسلكوا طريق التَّأويل. وذلك –بلا شك- ألطف من التَّخطئة الصَّحيحة المكشوفة من حيث تأدُّب بعضهم مع بعض، وإن كنَّا –نحن- نرى أن هذا وإن كان جميلاً من ناحية؛ ولكن ليس جميلاً من ناحية أخرى؛ ألا وهو: الصدع بالحق؛ لأنَّ يقول بعضهم في تفسير قوله: "سُنَّة"؛ يعني: سنَّة المشايخ! سنة المشايخ!

هذا التَّأويل –في فهمي أنا للموضوع- مِثل المثَل العاميِّ الذي يقول: (كنا تحت المطر، وصرنا تحت المزراب)!
يعني: كنا في خطأ نسبة إلى الرَّسول عليه السَّلام أنَّ من السُّنة التَّلفُّظ بالنيَّة، هذا خطأ؛ لكن خطأ جزئي؛ لكن هذا التَّأويل -الذي هو أشبه بالترقيع- فتح لنا بابًا كبيرًا جدًّا، وهو أنه فيه سنة الرَّسول عليه الصلاة والسلام، وفيه سنة المشايخ.

وهل المشايخ كذلك يسننون للناس؟!
هذا لا يجوز؛ لكن هذا من شؤم التَّأويل وعدم المصارحة بالحق، وان بالإمكان أن يقول –هذا الشَّارح أو ذاك الْمُحَشِّي-: "لم يثبُت"، كما يقول ابن القيم -في زاد المعاد وغيره-: "لم يثبُت عن الرَّسول عليه السَّلام، ولا عن السَّلف، ولا عن الأئمَّة الأربعة أن التَّلفُّظ بالنيَّة سُنَّة".

وانتهت المشكلة، ومن ذا الذي لا يخطئ؟! أبى الله إلاّ أن يتمَّ كتابه.

ولذلك فالتَّلفُّظ بالنيَّة في كلِّ الطاعات والعبادات من البِدع الدَّخِيلة في الدِّين.

فإذا قمت تُصلِّي لا تقل: "نويت أن أصلي لله –تعالى- أربعًا، ثلاثًا، اثنين (مقتديًا، منفردًا، إمامًا)"

هذا كله من لغو الكلام، لا سيما وأنت تباشر به ربَّ العالمين، تقف بين يديه فتعبِّر له عن نيِّتك، وهو يعلم السِّر وأخفى؛ وإنَّما يجب أن تفتتح عبادتك وصلاتك بـ(الله أكبر).
وقد جاء في صحيح مسلم من حديث السيدة عائشة –رضِيَ الله عنها-: (أن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يستفتح صلاته بـ: (الله أكبر) -بالتكبير-) ونحن نستفتح صلاتنا بالبدعة، وقد قال عليه الصَّلاة والسَّلام: ((كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٍ، وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ)).

وبهذه المناسبة أريد أن أُذكِّر: فقد قرأت -آنفًا- في كتاب -لبعض إخواننا- يقول -في بعض البدع-: "إن أقلَّ ما يُقال في هذه البدعة أنها خلاف الأولى".
الآن لا أستحضر هذه البدعة، فأنا لا أرى لإخواننا السلفيين أن يتهاونوا في التعبير عن أيَّة بدعة مهما كانت -في الظاهر- أنها سهلة، وأنها لا خطورة فيها، لا أرى أن يقولوا فيها: إنه خلاف الأولى؛ لأن الرسول يقول: ((كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٍ، وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ)).

وهذا تعميمٌ لم يدخله تخصيص، صحيح أن الضلالات ليست بنسبة واحدة؛ لكن أقل واحدة منها هي ضلالة، والضَّلالة لا يُقال أنها خلاف الأولى؛ لذلك هذا التَّلفُّظ بالنيَّة الذي نفتتح به الصلاة إنما نفتتح الصلاة بضلالة، بينما كان الواجب علينا أن نفتتح الصلاة بتكبير الله –عزَّ وجلَّ-.

كذلك الصِّيام الذي نحن بصدده الآن، وأنه يجب تبييت النيَّة في الفرض وفي رمضان، ليس معنى تبييت النيَّة أن يقول القائل –بلفظه وبقلبه-: نويت أن أصوم غدًا لله تعالى، لا.
قل في قلبك فقط، استحضر نفسك أنك صائم، واستحضر أنك غدًا عازمٌ على الصِّيام، هذه هي النيَّة.

كذلك في الوضوء لا يقول القائل: نويت رفع الحدث الأصغر، وفي الجنابة: رفع الحدث الأكبر، هذا كله كلام هُراء

لمن تقول هذا الكلام؟!
لنفسك؟! فأنت تعرف ما في نفسك.

لربك؟! فهو أعرف منك بنفسك.إذن اتباعًا لنبيِّك؟! نبيُّك لم يكن على شيء من هذا إطلاقًا

فكان التَّلفُّظ بالنيَّة في كلِّ مجالات العبادات أمرٌ ما أنزل الله به من سلطان.

في الحجِّ –أيضًا –وهذا قد يخفى على بعض النَّاس- في الحجِّ- يُذكر في كتب المناسك: "نويت الحجَّ والعمرة لله"؛ فهذا من هذا الباب؛ لا يصحُّ أن يقول نويت إطلاقًا؛ وإنما تلبِّي: "لبَّيك اللهمَّ بعمرة، لبَّيك اللهمَّ بحجةٍ وعمرة". على حسب نيَّتِكَ، أما أن تقول: "نويت"؛ فهذا كلام لغو؛ إنما تقول: "لبَّيك اللهمَّ بعمرة، لبَّيك اللهمَّ بحجة وعمرة". حسبما عزمت عليه من الحجِّ أو العمرة.

إذن: فهذا الحديث الصَّحيح فيه دلالة على فرضيَّة تبييت النيَّة في الصِّيام، ولكن هذا الصِّيام مُخصَّصٌ لصيام رمضان والفرض؛ كالنَّذر مثلاً؛ بدليل حديث عائشة –رضي الله عنها- الذي أشرنا إليه آنفًا، وهو أول درسنا الآتي –إن شاء الله تعالى-، وبهذا القدر كفاية، والحمد لله رب العالمين.

--------------------------------------------------------------------------------
[1]سلسلة أهل الحديث والأثر / قسم: متفرقات / الشريط رقم: 158 / الدقيقة: 12:50.
[2] قال رحمه الله: [وفي هذا الحديث ما يشبه الكلام السابق، لكن الترجيح على خلاف ذلك؛ لأنَّ الحافظ يقول: "رواه الخمسة"، وقد عرفنا من الدرس السَّابق أن المقصود بالخمسة من هم؟ أصحاب السنن الأربعة، والإمام أحمد هو الخامس، بينما في اصطلاح آخر؛ "رواه الخمسة": مسلم وأصحاب السنن الأربعة، هذا مصطلح المنتقى.
رواه الخمسة -أصحاب السنن الأربعة والإمام أحمد - قال الحافظ: ومال الترمذي والنسائي إلى ترجيح وقفه على حفصة، وصحَّحه مرفوعًا ابن خزيمة وابن حبان، وللدارقطنيّ: (لا صيام لمن لم يفرضه من الليل).
هنا يتكلم -طويلاً- الشارح في اختلاف الأئمة، في رفع الحديث ووقفه، هناك كان الخلاف في وصل الحديث وإرساله، هنا فاختلفوا في وقفه ورفعه؛ يعني بعض الرُّواة قال: عن حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواة آخرون قالوا: عن حفصة قالت.
أي: حديث موقوف منها لم ترفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فاختلف علماء الحديث، كل ما بدا له، ويؤيد المصنف قول من رجَّح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه قد أخرجه الطبراني من طريق أخرى -أي: مرفوعًا- فهذه الطريق الأخرى هي التي ترجح قول من رجح رفعه، وتجعل قول من رجح وقفه مرجوحًا]. ا.ه.
-----------
"ملحوظة: تفريغ المقطع تم نسخه من قسم: دروس الشيخ الألباني -رحمه الله- في المكتبة الشاملة، وتمت مراجعته وإضافة ما سقط من المُفرِّغ الأصلي -جزاه الله خيرًا-، مع تعديل بعض الأخطاء".
للاستماع:
للتحميل:

يتبع ان شاء الله...
URL
HTML
BBCode
______________________________________
تقيم الموضوع:
بمشاركة الموضوع تعم الفائدة ونشرا للعلم:

0 التعليقات :

إرسال تعليق

الرجاء ملاحظة أنك بحاجة إلى هذه البرامج